“شاهد” إسرائيل ترد الجميل لـ”ابن سلمان” وتروّج للسياحة بمملكة آل سعود مستشهدة بآيات قرآنية
التغيير
نشرت صفحة “إسرائيل بالخليج” على تويتر والتابعة لخارجية الاحتلال، تغريدة عبر حسابها “بتويتر” تروّج فيها للسياحة في مملكة آل سعود، وتستشهد بآيات قرآنية ما أثار جدلا واسعا بين النشطاء.
وقامت الصفحة بإعادة تغريدة مقطع فيديو من صفحة “هاشتاق السعودية”، يظهر تصويراً من الجو لشلالات “الحبلة” بمحافظة “أحد رفيدة” بالجزيرة العربية.
وعلّقت الصفحة على مقطع الفيديو بالعبارة: “أمام هذا المنظر الرائع من مملكة آل سعود يستحضرنا قوله تعالى في سورة الزمر: “ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه”.
وأثارت تغريدة الصفحة الإسرائيلية، ردود أفعال متباينة عبر “تويتر”، حيث من المغردين من سخر من أداء الصفحة واستخدامها للآيات القرآنية للترويج للسياحة في مملكة آل سعود.
ومنهم من اعتبر بأنها صفحة لا تأتي إلا بالباطل وتحاول أن تطرح نفسها قريبة من المجتمع العربي والإسلامي ولكن الحقيقة بأنهم لا يكنون له إلا العداء والحقد والكراهية.
واعتبر آخرون أن المقطع بمثابة مغازلة للمملكة ورد الجميل لابن سلمان الذي حقق للاحتلال في سنوات قليلة ما لم يكن يتخليه ولا يحلم به، من تطبيع علني ومعاداة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل تبجح ونكران.
هذا وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بمملكة آل سعود غير مسبوقة للتطبيع مع «إسرائيل»، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول محمد بن سلمان، إلى رأس السلطة في المملكة.
وتحديدا ومنذ إزاحة الأمير «محمد بن نايف» المعتقل حاليا وتولي محمد بن سلمان ولاية العهد بنظام آل سعود، برز تسارعا لافتا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وبدأ الأمر بأنباء عن زيارة سرية متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى في البلدين، كما خرج وزراء في الدولة العبرية يشيدون بالتعاون الاستخباراتي بين الطرفين، علاوة على فتوى مفتي عام آل سعود، «عبدالعزيز آل الشيخ»، بعدم جواز قتال (إسرائيل).
وانتشرت على نطاق واسع مقالات في الصحف ووسائل الإعلام التابعة لنظام آل سعود، تدعو علانية للتطبيع وعقد اتفاقية سلام بين آل سعود و(إسرائيل)، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك؛ بتأكيده أن تل أبيب ستكون الوجهة السياحية الأولى بالنسبة إلى السعوديين، إضافة إلى التغني بتاريخ اليهود، مقابل شن اتهامات وانتقادات لاذعة للفلسطينيين.
ارسال التعليق