علم فلسطين يزلزل عرش ال سعود ويجبرهم على فرض رقابة مشددة
استعرض مدير الأمن العام السعودي الفريق محمد بن عبدالله البسامي، السبت، خطة أمن العمرة خلال شهر رمضان التي سخرتها المملكة لأمن وسلامة وخدمة ضيوف سلمان.
وخلال كلمته بمركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمنطقة مكة المكرمة، أكد “البسامي” على تكثيف الحضور الأمني الميداني بما يضمن سرعة اتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع الجريمة ومكافحة النشل، وأي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وألمح مدير الأمن العام بالمملكة لمشاهد ضجت بها مواقع التواصل خلال الفترة الماضية، لبعض المعتمرين الذين رفعوا أعلام فلسطين في الحرم تضامنا مع غزة، وأكد أن هذا يأتي ضمن ما وصفه بالظواهر السلبية.
وقال ما نصه: “الحرم وساحاته للعبادة، ونرجو من الزوار والمعتمرين كافة التقيد بهذه المقاصد”.
الفريق البسامي أكد أيضا أن أمن وسلامة ضيوف الرحمن من الأولويات القصوى لقطاعات وزارة الداخلية السعودية، حيث باشرت قوات أمن العمرة تنفيذ مهامها لحفظ النظام وإدارة وتنظيم الحشود وإدارة الحركة المرورية وتقديم الخدمات الإنسانية وتمكين ودعم الجهات الأمنية والخدمية والمساندة، وتوظيف التقنية وتسخيرها لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكثافات القادمة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والتعامل معها.
تحذيرات مماثلة أطلقها السديس قبل أيام:
حديث الفريق البسامي يأتي عقب تحذير مماثل من رئيس هيئة شؤون الحرمين عبد الرحمن السديس، للمعتمرين وزائري الحرم بعدم رفع أي شعارات أو أعلام.
وفي تصريحه لقناة “الإخبارية” وقتها حذر السديس القاصدين من أن “تغلبهم الحماسة والعاطفة في الحرم الشريف” حسب وصفه، مضيفا: “عليكم بالدعاء وبالتوجه إلى الله تعالى أتيتم لعبادة الله للزيارة وللحج وللنظر في معالم هذا البيت العظيم، فلا تنصرفوا لغير العبادة، ولا ترفع شعارات في الحرمين إلا شعار التوحيد والتلبية”.
وشدد عبد الرحمن السديس على أهمية البعد الأمني في الحرمين الشريفين، قائلا: “البعد الأمني بالحرمين مهم، فقد اقترن الأمن بالحرم الشريف منذ وجد، ولهذا يجب على قاصدي الحرمين الشريفين أن يراعوا هذه الخاصية.
وتابع أن “أمن الحرمين خط أحمر لا يمكن المساس به”.
وسبق أن أدان “مرصد انتهاكات الحج والعمرة” الحقوقي اعتقال السلطات السعودية لمعتمرين داخل الحرم المكي، بسبب تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفع علم فلسطين كتعبير عن هذا التضامن.
ويأتي ذلك بعد تكرار هذه الحوادث وآخرها اعتقال أمن الحرم معتمرة لرفعها علم فلسطين أمام الكعبة، وتم توثيق ذلك بالفيديو من قبل معتمرين آخرين.
وشدد المرصدعلى أنه يجب على السلطات السعودية الامتناع عن استخدام شعائر الحج والعمرة كدعاية سياسية لحكامها، أو للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان.
وتُثار حالة من الغضب إزاء الموقف السعودي الذي يتجاهل الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحرب التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكتوبر الماضي ضد الفلسطينيين، وفوق ذلك اعتقال كل من يتعاطف مع فلسطين وقضيتها.
تجاهُل النظام السعودي وصل إلى حد التمسك بالتطبيع العلني مع إسرائيل، دون أي مراعاة للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية المروعة.
ويصف مراقبون، مواقف ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، بأنها تعدت مرحلة التخاذل والصمت إلى التواطؤ وربما التحالف مع إسرائيل من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وتمرير التطبيع لاحقا بشكل أسرع.
ارسال التعليق