قتل وتجويع أطفال اليمن من أهم إنجازات ” عاصفة الحزم” العربية الإسلامية المسعودة
الحرب اليمنية التي خطّط لها آل سعود، وألبسوها عباءة إسلاميّة مدعومة بفتاوي عملائهم من رجال الدين، ومّولوها بثروات الشعب السعودي دخلت عامها الثالث الشهر الماضي . طائرات تحالفهم ما زالت تقصف وتقتل وتدمّر والعالم العربي لا يفعل شيئا لإيقافها. الشعب اليمني العظيم الذي لم تتمكّن القوى الغاشمة من إحتلاله طيلة تاريخه سوف يدحر العدوان السعودي كما دحر غيره، وسيخرج منتصرا، ويساهم في إنهاء الحكم القبلي السعودي بدعم إخوانه في بلاد الحرمين للخلاص من آل سعود ومؤامراتهم ضدّ العرب والإسلام والمسلمين، وإيقاف نهبهم لثروات البلاد وهدرها في بناء القصور، وعلى طاولات القمار، وفي بيوت الدعارة في كافة أرجاء المعمورة.
العداء السعودي لليمن يهدف إلى منعه من الإستقرار، وحرمان شعبه من ممارسة الحريّة والديمقراطية، وإفقاره ليظل ضعيفا وفاشلا حتى لا يتمكّن من نقل عدوى الحرية والديمقراطية والإنفتاح إلى السعودية ويظلّ حكم آل سعود في أمان .إنهم يكذبون على العالمين العربي والإسلامي عندما يدّعون بأن نظامهم إسلامي يطبّق كتاب الله وسنّة رسوله. هل كتاب الله يدعوا إلى قتل المسلمين بسلاح المسلمين في اليمن ؟ وهل الإسلام يقبل تجويع وتشريد وحرمان أطفال اليمن من الحياة ؟ وهل مؤامرات السعودية ضدّ اليمن منذ قيام الثورة عام 1962 كانت دفاعا عن شعب اليمن ؟ وهل الإسلام يحلّل لتحالف السعودية الإسلامي تدمير اليمن وقتل شعبه ؟
هذه الحرب الظالمة الحقت ضررا هائلا باليمن، وتسبّبت في معاناة أهله جميعا، وخاصّة الأطفال . فقد ذكرت آخر التقارير الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” يونيسف” أن 9.6 مليون طفل يمني، 80% من إجمالي عدد الأطفال في البلاد، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة للبقاء على قيد الحياة، وهو رقم يشكّل أكثر من نصف أل 17 مليون يمني الذين يحتاجون إلى هذه المساعدات. وإن من بين هؤلاء الأطفال 2.2 مليون مصابون بسوء التغذية الحاد ويلزم تقديم الرعاية العاجلة لهم، كما يعاني نصف مليون من سوء التغذية ” الحاد الوخيم ” وهي حالة مهدّدة للحياة .
لقد أجبرت الحرب 3.4 مليون طفل على عدم مواصلة الدراسة بسبب إغلاق المدارس والنزوح ، وتم تدمير 600 مدرسة، وقتل 1450 طفلا وجرح 2250 ، وارتفع معدل عمالة الأطفال والتسول إرتفاعا ملا حظا، وسجّلت 10806 حالة إغتصاب ضدّ اطفال تقل إعمارهم عن ستة عشر عاما .
وذكر التقرير أن المشردين داخليا من أبناء الشعب اليمني وصل إلى أكثر من 2.5 ، وإن 15 مليون من مجموع عدد السكان البالغ 27 مليون نسمة لا تتوافر لهم سبل الوصول إلى المنشآت الصحيّة للحصول على الرعاية الصحيّة الضروريّة، وإنهم يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية، والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والوقود والمواصلات .
أعداد القتلى والجرحى من الرجال والنساء والأطفال اليمنيين، والأضرار التي نتجت عن تدمير طيران التحالف للقرى، والمدن، والبنية التحتيّة، والإقتصاد تثبت أن ما تقوم به قوات التحالف الإسلامي هو جرائم حرب ترتكبها بحق هذا البلد العربي وشعبه الأبي، والعرب صامتون لا يحرّكون ساكنا لنصرة إخوانهم في اليمن الذي كان من الممكن … أن يكون سعيدا ورفض آل سعود إلا أن يجعلوه تعيسا … من أجل إستمرار إستعبادهم للشعب العربي في بلاد الحرمين !
بقلم : د. كاظم ناصر
ارسال التعليق