كاتب سعودي : كم أكره أن توصف بلادنا بـ"بلاد الحرمين"!!؟
في دعوة صريحة وربما تمهيدا لما هو قادم، استنكر الكاتب السعودي الليبرالي والمقرب من البلاط الملكي، "تركي الحمد" ربط اسم السعودية بمصطلح “بلاد الحرمين”، داعيا للفصل بين الشرعي والسياسي في السعودية.
وقال الحمد في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” :” كم أمقت أحدهم حين يصف السعودية ببلاد الحرمين.. السعودية كيان سياسي اسمه المملكة العربية السعودية.. اما الحرمين فهما مكة والمدينة.. وكلاهما له حدود حددها الشرع اما خارج هذه الحدود فهو الكيان السياسي.. كأي كيان سياسي في هذا العالم.. له أن يمارس دوره كدولة.. وللحرمين احترامهما..”
وأضاف في تغريدة اخرى: ” بين الدمام ومكة المكرمة اكثر من ١٤٠٠ كيلومتر.. وبينها وبين البحرين أقل من ٥٠ كيلومتر، وكلاهما جزء من جزيرة العرب.. فلماذا تكون الدمام جزءا من بلاد الحرمين ولا تكون البحرين كذلك؟يجب أن نفرق بين الكيان السياسي والكيان الشرعي.. السعودية راعية للحرمين بصفتها دولة لا بصفتها جزء منهما..”.
يشار إلى انه في إطار الحديث مؤخرا عن إمكانية تنازل الملك سلمان عبدالعزيز عن العرش لصالح نجله ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، كشف موقع “ستراتفور” الإستخباري الأمريكي أن الملك الجديد سيجري ما يشبه الإنقلاب على تقاليد الحكم إذ أشار أن ولي العهد سيتخلّى عن لقب “خادم الحرمين الشريفين” الذي يحمله ملوك السعودية وبأنه یسعی لأن یکون ملکاً مدنیاً علمانیاً.
وتحدث التقرير عن تغيرات جذرية في نظام الحكم السعودي والذي سيصل إلى رأس الهرم وذلك عبر نية الأمير بن سلمان إلى الفصل بين منصب الملك ولقب “خادم الحرمين الشريفين” عندما يخلف أباه.
وفيما يشير لقب” خادم الحرمين الشريفين” الى بسط السعودية سلطتها على مكة والمدينة المنورة، عبر الربط بين النواحي السياسية والدينية الروحية، فإن قرار بن سلمان يشير الى رغبته إلى أن يكون زعيما مدنيا علمانيا بعدما كان الملك السعودي هو أبا روحيا للمسلمين في الشرق الاوسط والعالم أجمع.
ولفت موقع “ستراتفور” إلى أهمية هذا اللقب الذي حرص ملوك السعودية إلى إستخدامه منذ الثمانينيات، خصوصا أن له رمزية تاريخية تعود إلى قرون من الزمن، وكان او من اتخذ لقب خادم الحرمين الشريفين قبل حوالي الف عام صلاح الدين الأيوبي، بعد تحريره لبيت المقدس عام 583هـ. أما في الوقت الحالي فيستخدمة ملوك السعودية للربط بين شرعية المملكة وقوتها الدينية في العالم الإسلامي.
ارسال التعليق