مخطط إسرائيلي لاستعادة مدينة خيبر من بعد تطبيع ال سعود المخزي
أثارت دعوات صحافيين إسرائيليين إلى استعادة “أراضي اليهود” في الكويت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت كشف فيه مفكر كويتي عن “مخطط إسرائيلي” لاستعادة مدينة خيبر في السعودية بعد قيامها بالتطبيع معها.
وجاءت هذه الدعوات في ظل الجدل الذي يثيره مسلسل “أم هارون” الذي تعرضه فضائية “إم بي سي” السعودية، وخاصة أن المسلسل يتحدث عن تاريخ اليهود في الكويت وشبه الجزيرة العربية عموما.
وكتب الصحافي الإسرائيلي مهدي مجيد: “الكويت تسرق حضارة مدينة البصرة العراقية.. قصة مسلسل أم هارون الذي يعرض على قناة إم بي سي محرّفة. هي قصة أم شاؤول اليهودية العراقية وليست أم هارون الكويتية الوهمية. أحداثها الحقيقية جرت بمدينة البصرة العراقية وليست دولة الكويت”.
وأضاف الباحث والإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين: “نطالب بإعادة أراضي اليهود الذين هجروا من الكويت قسراً وظلماً وإعادة الجنسيات الكويتية لهم بالتأسيس مادة أولى لوجودهم بالكويت قبل عام ١٩٢٠ حسب دستوركم (…) ونملك صكوك الأراضي الأصلية في فريج سعود وساحة العلم وفريج الشيوخ، وبيت في نقعة شملان و17 دكان خام و20 دكانا في سوق الذهب، والذين هجروا عددهم 1968 رجلاً”.
وعلّق الباحث الإسلامي محمد المختار الشنقيطي على تغريدة كوهين بقوله: “هل هذه من بركات مسلسل أم شارون المعروف باسم أم هارون؟ أليس أبناء القبائل العربية الأصيلة الذين يسمُّون في الخليج البدون أولى بالتجنيس والتعويض عن حياة التيه التي فُرضتْ عليهم لعقود؟”.
وأضاف المحلل السياسي إياد أبو شقرا: “فكرة ممتازة أن يعود يهود العالم العربي إلى بيوتهم وأملاكهم في دولهم العربية مقابل عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم وأملاكهم في عموم فلسطين، وتدفع التعويضات بالاتجاهين. هذا حل عادل ودائم”.
فيما نشر الإعلامي في قناة الجزيرة، أحمد منصور، شريط فيديو لحوار له مع المفكر الكويتي عبد الله النفيسي يعود لعشرين عاما تحدث فيه عن مخطط إسرائيلي لاستعادة مدينة خيبر في السعودية بعد التطبيع مع دول الخليج.
ويقول النفيسي في الحوار: “هناك مركز للدراسات في الكيان الصهيوني اسمه “غافي” ومركز آخر في الجامعة العبرية اسمه “دايان” يرأسه مارتن كريمر، المركزان مهتمان جدا بمتابعة الوجود اليهودي في الجزيرة العربية، وأصبحوا يعدون خرائط حول القبائل اليهودية القديمة كبني قريضة وقينقاع ونضير”.
ويوضح أكثر بقوله: “هذا لا يتعلق بالجانب التاريخي، فاليهود لا يهتمون بالتاريخ بل يوظفونه من أجل المستقبل. هم الآن يعدون الملفات حول ما يسمونه “حقوق وتعويضات” اليهود الذين تم إجلاؤهم من الجزيرة العربية ووادي خيبر في حال ما إذا تم التطبيع بين الكيان الصهيوني ودول مجلس التعاون الخليجي”.
فيما استنكر النفيسي حملة التطبيع مع إسرائيل التي تروجها لها المسلسلات السعودية في رمضان، حيث دوّن على حسابه في تويتر: “لا بد من تكثيف الحملة على مقدمات التطبيع ما بين الكيان الصهيوني ودول مجلس التعاون الخليجي هذه الأيام. هذه المسلسلات المشبوهة على قنوات خليجية تأتي ضمن سياق تشجيع التطبيع. مهمتنا كمسلمين وكعرب هي مقاومة وفضح ذلك”.
وكان نشطاء فلسطينيون أطلقوا قبل أيام حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بمناضلات فلسطينيات ضحين بحياتهن وعائلاتهم للدفاع عن أراضٍ اغتصبها جنود الاحتلال الإسرائيلي، كمحاولة للرد على حملة التطبيع التي تقودها الدراما السعودية.
فمنذ استيلاء سلمان بن عبدالعزيز على مقاليد الحكم، واستلام ابنه المدلل محمد ولاية العهد صعدة وتيرة التطبيع المجاني بين ال سعود وصهاينة اليهود الى ذروتها، واصبحت الزيارات والقاءات المتبادلة على قدم وساق، وتطورت العلاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية تطورا ملحوظاً، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، أي المقربين والممثليين عن الديوان الملكي الذين هم تحت سيطرة وأمرة سلمان وابنه، وقد شنت سلطات ال سعود حملة شعواء وعادت كل من يخالف ويعارض سياسة الكيان الصهيوني في المنطقة.
ارسال التعليق