معركتنا مع مملكة الشيطان .. هي امتداد معركتنا مع الشيطان نفسه !
المعركة مع الشيطان معركة أزلية بدأت باعتراض إبليس وامتناعه من السجود لأبينا آدم عليه السلام والتسليم له كخليفة الله في أرضه .
ومنذ ذلك اليوم والشيطان لا ينفك من نصب مصائده ودس دسائسه لإظلال الإنسان وإفساده .
وللشيطان وسائله وللشيطان حيله وللشيطان خدعه وللشيطان تلبيساته وكذلك للشيطان حزبه وجماعته وأنصاره ودِوله فالشيطان لم يترك وسيلةً ولا أداةً إلا وحاول بها الانحراف بالإنسان عن منهج ربه وصراطه المستقيم .
ولقد استطاع الشيطان بمكائده من سلخ بعض البشر من هويتهم الأدمية وفطرتهم السليمة ,التي خلقهم الله عليها ليخلع عليهم هويته الشيطانية فكانوا جنوده في معركة إفساد الكون.
ولقد تحدث من لا ينطق عن الهوى عن بعض أولئك المنسلخين من أدميتهم و المنتقلين للهوية الشيطانية محدداً هويتهم الفكرية والمكانية بقوله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتحدث عن نجد : ( من هاهنا يطلع قرن الشيطان ).
ومن المعروف بأن القرن لا يعني فقط الفترة الزمنية المقدرة بمائة عام بل هو أيضاً الجماعة والحزب .
ولقد كانت نجد كما وصفها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم مصدر قلاقل هذه الأمة حيث ظهر في ربوعها ما عُرف بالفكر الوهابي النجدي والذي رفع السيف وراح يزهق الأرواح ويسعى في الأرض فسادا تنفيذاً للمشروع الإبليسي في إسالة الدماء ونشر الخراب والدمار في هذا الكون ..
وما أن سمع زبانية المسيخ الدجال بظهور هذه الجماعة التكفيرية السبَّاحة في دماء المسلمين إذ بهم يهرعون إليها من أجل تحقيق المشروع الدجالي الإبليسي الممهد لظهور المسيخ الدجال باحتضان هذا الفكر والجماعة ودعمه سياسيا وعسكريا وصولاً إلى تهيئة الأجواء والظروف وإقامة دولة ومملكة لأنصار الشيطان وحزبه هذه الدولة التي صار يطلق عليها بمملكة بني سعود والتي اتخذت من مقر الشيطان في نجد عاصمةً لها .
و من يتأمل مشروع هذه الدولة وغايتها يجده هو مشروع الشيطان.
فمملكة الشيطان هي سبب كل مشكلات الأمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فهي سبب الخراب في العراق وسوريا وليبيا واليمن وما من فتنة تظهر إلا وهي الموقدة لها وهي أيضاً سبب ظهور الإرهاب والذي هو ثمرة ونتاج لفكرها الوهابي التكفيري ومن يبرئ مملكة الشر من الإرهاب فإنما يخادع نفسه ويريد أن يحجب عين الشمس بمنخل كما أنها هي سبب ذلك الانحلال الأخلاقي وحاملة رايته.
ولذا فان صراعنا اليوم مع مملكة قرن الشيطان هو صراع مع الشيطان نفسه.
ولذا فلا ارتياب في معركتنا التي نخوضها ضد مملكة الشر اليوم والتي جاءت بجميع من اشترتهم من جيوش العالم ومرتزقته وبأحدث ما أنتجته المصانع من آلات القتل والدمار تريد بذلك أن تُطفئ نور الإيمان في أرض الإيمان وهيهات لها ذلك هي معركتنا مع الشيطان نفسه.
إذ كيف نرتاب في معركة يقودها الشيطان عبر غلامه سلمان ؟ وهل هناك عاقل فطن يرتاب؟ فيجهل الحق من الباطل.
كلا فالحق واضح السبيل ولن يستطيع مال العالَم وإعلامه من تزيين إبليس وتجميل حزب الشيطان ومملكته.
بقلم : الشيخ عبدالناصر التيمي ....نائب رئيس ملتقى التصوف
ارسال التعليق