مغامرة بلباس فاضح في السعودية على مرأى بن سلمان
"قصة مغامرة سعودية تتسلق الجبال وتهوى التخييم"، بهذا العنوان روجت قناة "العربية" على موقعها الإلكتروني لقصة فتاة ترتدي لباسا فاضحا دون أي مراعاة للأعراف والتقاليد السعودية الإسلامية الأصيلة.
القناة السعودية التي تساهم في ترويج أفكار محمد بن سلمان المنحلة إدعت أن هذه الفتاة هي "سعودية"، وقالت إن إسمها "روناء" دون أن تذكر كنيتها أو نسبها أصلا، لكن من شاهد صور الفتاة سيعرف أنها لاتشبه السعوديات أبدا وبشرتها البيضاء وشعرها الأشقر أقرب ما يكون إلى الفتيات الغربيات، ولو كانت هذه الفتاة سعودية حقا لماذا لم تذكر "العربية" اسمها الكامل، ولماذ تعمدت أن تنشر صورها بهذا الشكل؟!
وعلى ما يبدو فإن قناة العربية أصرت على أخذ لقطات لهذه الفتاة من زوايا متعددة، وهي بلباس لا يحترم الأعراف والتقاليد السعودية، ليفسر على أنه ترويج لخلع الحجاب والعباءة.
المتابع لسياسة الترفيه والانحلال السعودية، يرى أن هناك مخطط ينفذ بدقة متناهية من قبل ابن سلمان، فهذه الصور الفاضحة التي نشرتها " العربية" من قلب السعودية لم تكن الأولى، حيث إنتشرت قبل عدة أيام مشاهد فاضحة لعارضات ازياء عالميات من امثال ''كيت موس'' و''مارياكارلا بوسكونو'' و''كانديس سوانيبويل'' و''جودان دان'' و''آمبر فاليتا'' و''أليك ويك''، في جلسة تصوير بملابس عارية في منطقة "مدائن صالح" التي تبعد 300 كم عن المدينة المنورة!!
وفي سنوات قليلة، نجح ابن سلمان في ان يقيم حفلات الرقص والعري والفسق التي شاركت فيها اكثر الفرق الغربية شذوذا وانحلالا، في اقدس واشرف مكانين في العالم، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، دون ان يعترض مشايخ الوهابية الذين انبروا للدفاع عن هذه الحفلات، بل منهم من شارك فيها امام عدسات الكاميرات!!
عدا عن انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي توثق الفضائح والانحلال في السعودية في زمن رؤية ابن سلمان، بتحويلها من دولة التوحيد إلى دولة الخمر والرقص و الترفيه إلى أبعد حدود وبدون قيود أبدا.
أما حول التركيز على المتعرين فجأة في السعودية، ونشر صورهم دون مراعاة التدرج في الأمر حتى، فهو يدخل ضمن ساسية ابن سلمان للترويج إلى خلع الحجاب وكسر كل عادات المجتمع السعودي المحافظ بأفج طريقة ممكنة، محاولا إيصال فكرة وهمية للعالم بأن المرأة السعودية تتمتع بالحرية وبكامل حقوقها، خاصة بعد الحراك الحقوقي الأممي الذي يطالب الرياض بالإفراج عن معتقلات الرأي في السجون السعودية، فضلا عن توثيق منظمات حقوقية عالمية شهادات لناشطات سعوديات تعرضنّ خلال فترة احتجازهنّ في السجون السعودية للتعذيب والاعتداء الجنسي، فيما لا تزال مجموعة من الناشطات السعودية قيد الاحتجاز التعسفي بسبب رفع أصواتهنّ للمطالبة بإلغاء القيود المفروضة على المرأة داخل السعودية.
وفي حال استمرت سياسة الترفيه والتعري في السعودية على ما هي عليه، ووصل محمد بن سلمان إلى سدة الحكم فإن الإسلام في بلد الحرمين الشريفين سيكون مهددا، وسيتحول لقب الملك السعودي في المستقبل من خادم الحرمين إلى خادم المنكرين والدعارة.
ارسال التعليق