نشطاء يوثقون خيانات دول عربية لغزة بوسم طريق العار البري
سادت حالة من الغضب العارم في منصات التواصل بعد كشف وسائل إعلام عبرية وتقارير صحفية عن طريق بري تدعمه دول الأردن، الإمارات والسعودية، ويلجأ إليه الاحتلال للالتفاف على الحصار على يفرضه الحوثيون في البحر الأحمر.
وعم الغضب في منصات التواصل جراء قيام تلك الدول العربية بمثل هذه الخطوة الداعمة للاحتلال، دون أدنى مراعاة للمجازر الإسرائيلية الوحشية التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في غزة والجرائم والاعتداءات المستمرة بحق سكان الضفة الغربية.
وتحدث موقع “والا” وموقع القناة “13 العبرية” عن ما وصفوه بالخطوة الهادئة والسرية التي أقدمت عليها كل من أبوظبي وعمان والرياض، بفتح خط تجاري جديد يلتف حول الحوثيين ويعمل بكل طاقته لدعم الاحتلال الإسرائيلي.
الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الذي أصدر، السبت، بياناً وصف فيه خطوة تلك الدول العربية بـ “ظلم ذوي القربى”.
وجاء في بيان المفتي العماني: “الأمور تفاقمت في فلسطين المحتلة، وبلغت في الظلم أقصاها، على أن مصدر الظلم من كان يُرتجى منه العون على الخير والنصرة على العدو، وإذ هو أشد من العدو نكاية وأعظم قسوة”، وذلك في إشارة إلى بعض الدول التي تمد الاحتلال بالمؤن عبر جسر بري جديد”.
وأضاف الخليلي: “وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند” متابعاً: “بينما الشعب الفلسطيني المكافح المظلوم يعاني من المسغبة، ويقاسي من الحرمان؛ نرى نجدة ذوي قرباه للعدو اللدود بما يحتاجه وما لا يحتاجه من المؤن، بقوافل من الشاحنات تتزاحم على الدخول في محطاته! فأين الأخوة الإسلامية، والنخوة العربية، والنجدة الإنسانية؟!”.
وكتب الأكاديمي العماني في جامعة مسقط الدكتور حمود النوفلي عن الطريق البري الداعم للاحتلال: “أصبحت تراودني الشكوك بأن الحركة الصهيونية حققت حلمها في بعض الدول العربية،وخاصة المنفتحة على التجنيس والتزاوج دون قيود”.
وأردف النوفلي: “آمل كمسلم أن يصدر قرار بإجماع عربي بأن يُخضع أي مسؤول عسكري أو مدني لفحص(DNA) للتأكد من عدم وجود جين يهودي قبل أن يتسلم أمر المسلمين”.
وشارك الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية في الوسم مغرداً: “طريق العار البري.. تذكروا هذا طوال حياتكم، هذا العار سيلاحق يقيناً كل من شارك فيه، فالله هو العدل وحاشاه أن يخذل عباده مهما تجبر فراعنة الأرض.. هنيئاً للأشقاء فك الحصار عن شقيقتهم “اسرائيل”.
وكتب أنيس منصور الذي دعا للمشاركة في وسم “طريق العار البري”: “الإمارات دويلة كلها عار وشنار ندعو محور المقاومة بالردع المزلزل”.
وقال حساب “أخبار العالم الإسلامي” عن الطريق: “طريق العار البري لدعم الصهاينة، شكلته بلدان حاربت ثورات الشعوب في اليمن والسودان وليبيا ومصر وسوريا، وكانت تطلق لجانها وتسميه الربيع العبري”.
وأضاف الحساب عن هذه الدول: “هم أنفسهم من غيب علماء الأمة ومصلحيها، وفتحوا الباب على مصراعيه لكل ما يهدم الثوابت الإسلامية من حفلات وتغريب وعلمانية!”.
يذكر أن هذا الخط التجاري الذي تدعمه الأردن والسعودية والإمارات يأتي في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح، بما يمنع مرور المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة منذ أشهر عديدة.
ارسال التعليق