وزارة الصحة تحذر من انهيار النظام الصحي في المملكة
كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، محمد عبدالعالي، عن مخاوف من انهيار النظام الصحي في المملكة إذا لم يلتزم المواطنون بالإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس "كورونا".
وأوضح عبد العالي، في حوار خاص على شاشة قناة "روتانا"، مساء الاثنين، أن "تطبيق الإجراءات الاحترازية المبكرة أخّر تسجيل حالات كورونا في المملكة، حيث سجلت أول حالة في المملكة في 2 مارس، بينما كان العالم يقف على أطراف أصابعه منذ يناير".
وأضاف: "التدخلات الاستباقية للمملكة تعتبر تدخلات رائدة، والجهات الخارجية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية تشيد بخطوات المملكة الاحترازية في أكثر من مناسبة، كما أنها دعت جميع دول العالم أن تحذو حذو المملكة فيما قدمت من خدمات صحية للمقيمين ومخالفي الإقامة، في مثال واضح للجميع بأن الصحة في المملكة للجميع".
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية أنه "من الممكن لحالة واحدة مصابة بفيروس كورونا أن تنقل العدوى للآلاف، وترتفع بمؤشراتنا للمنحنى الخطر، وأننا نواجه خطر الانتقال للمرحلة الحادة في انتشار الفيروس، إلا إذا أحكمنا السيطرة بالخطوات الاستباقية القوية".
كما بين أن "المملكة لم تصل لمرحلة الذروة في انتشار فيروس كورونا حتى الآن، وأن العالم بأسرة لا يتوقع أن نصل لمرحلة تحكم، أو مرحلة القمة في انتشار الفيروس ثم الهبوط منها في مدى قريب".
وشدد عبد العالي "على ضرورة الالتزام خلال الأشهر القادمة، وإلا فسوف يكون مئات الآلاف عرضة للإصابة، وسوف ينهار النظام الصحي، وهذا ليس سيناريو خيالياً، ولكن بالالتزام ستزول هذه الجائحة بإذن الله وستكون من التاريخ، لكن لا نريد أن تزول بفقد قريب أو حبيب".
وكان المتحدث باسم الوزارة كشف في مؤتمر صحفي له، أمس الاثنين، أن "هناك انخفاضاً في الحركة الموجودة لغرض التسوق أو الترفيه أو التموين والصيدلة وأماكن العمل، حيث كانت الحركة أقل، وفي الأماكن السكنية كان التواجد أكثر"، لكن في نفس الوقت أشار إلى أنه "لا تزال هناك حركة موجودة ومرصودة في التسوق والتحرك خارج المنازل بنسبة تتجاوز 40٪".
وأضاف في هذا الصدد: "هذه نسبة مقلقة جداً، وأنا هنا أبعث رسالة ننصح الجميع بأن هذا الحراك والتحرك خطير، ومن يريد أن يغامر بنفسه في هذه التجمعات ويخرج، يغامر لأجل حركة غير ضرورية بشكل عالٍ"، مؤكداً أن الضرورة القصوى هي التي يجب أن تدعو للخروج من المنزل، وخاصة في الأوقات التي لا يكون فيها منع التجول، حيث إن هذه المغامرة تعرض الشخص نفسه والجميع للخطر".
يشار إلى أن سلطات ال سعود أعلنت، منع التجول كلياً على مدار النهار والليل في عدة مدن من أبرزها العاصمة الرياض؛ في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد المنتشر بأنحاء العالم.
وذكر مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه في "إطار الجهود التي تقوم بها المملكة لمواجهة جائحة كورونا، وتنفيذاً لتوصيات الجهات الصحية، تقرر أن يكون منع التجول على مدار 24 ساعة يومياً في أرجاء مدن (الرياض، وتبوك، والدمام، والظهران، والهفوف)؛ اعتباراً من الاثنين حتى إشعار آخر".
وأضاف المصدر لوكالة "واس" الرسمية أن منع التجول الكلي يشمل أيضاً أرجاء محافظات (جدة، والطائف، والقطيف، والخبر) كافة، مع استمرار منع الدخول إليها أو الخروج منها، وذلك ابتداء من تاريخه وحتى إشعار آخر.
وفي مارس الماضي، أعلنت السعودية حظر تجول من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً من كل يوم، في جميع أنحاء المملكة، قبل أن تعلن لاحقاً حظر التجول بشكل كامل في مكة والمدينة، وإغلاق 7 أحياء في مدينة جدة بالكامل كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس "كورونا المستجد".
علماً بأن فيروس كورونا قد انتشر في البلاد وبقوة ولكن سلطات ال سعود لم تفصح عنه لحاجة في نفس أبو منشار، وخوفا على اقتصادها المتهالك، وكذلك على برامج هيئة الترفيه، التي يقيمها تركي ال الشيخ، وقد ماطلت كثيرا حتى تفشى الفيروس في البلاد كالنار في الهشيم، ولم يعد الآن باستطاعتها مواجهته او الحد من انتشاره.
ارسال التعليق