أحضان في الشوارع ورقص على الملأ بموسم الدرعية المخزي
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بموجة غضب كبيرة، عقب تداول حسابات سعودية مقطع فيديو فاضح، لشباب وفتيات في أوضاع مخلة، أثناء حضورهم موسم الدرعية بالرياض.
الكاتب المعارض تركي الشلهوب نشر عددا من هذه المقاطع على حسابه الرسمي بتويتر، مستنكرا السقوط والانحطاط الذي وصل له المجتمع السعودي تحت حكم ابن سلمان.
كما نشر حساب «عاجل السعودية»، الفيديو وعلق عليه :« مشاهد مخلة بالآداب في #موسم_الدرعية نطالب النائب العام بالتحرك من أجل ضبطها».
ويظهر الفيديو شاب وفتاة يرقصان بطريقة شبه إباحية فيما يظهر الشاب حاضنًا الفتاة من الخلف، بينما تظهر فتاة اخرى عارية الصدر.
وأثار الفيديو موجة غضب واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، مطالبين بضرورة القبض على مرتكبي الفعل الفاضح، مستنكرين هذه الأفعال غير اللائقة التي لا تمثل المجتمع السعودي. وطالب العديد من النشطاء النائب العام بإصدار أوامره بالقبض عليهم فورًا.
وأرجع ناشطون ظهور هذه المشاهد بالمملكة بصورة مفاجئة وانتشارها الواسع بشكل غريب، إلى غياب الرقابة وتقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويرى هؤلاء الناشطون أيضا أن توسيع صلاحيات ونشاطات هيئة الترفيه “أسهم في تحويل السعودية إلى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي”، حسب رأيهم.
وفي ظل تولي “محمد بن سلمان” مقاليد الحكم الحقيقة في السعودية أكدت عدة تقارير صحفية أجنبية أن المملكة في طريقها إلى كسر التقاليد الدينية, وانتهاج “العلمانية” , حيث شاهدنا وقائع عدة في السعودية بالآونة الأخيرة تُشير إلى ذلك.
و”الرقص على الملأ” وأحضان في الشارع” و”الرقص في مجموعات مختلطة” أمور مستهجنة وغير مألوفة في السعودية وقد تزج بفاعليها في السجن أو تعرضهم للجلد، لكن المملكة تشهد اليوم تغيرات سريعة على المستوى المجتمعي، يقودها شباب (يستغلون سياسة ابن سلمان ورؤيته الجديدة) لكسر قيود ومعتقدات يعدها أغلب الشعب السعودي خطوطا حمراء.
وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر، الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.
ارسال التعليق