ألف مثقف عربي يوقعون بياناً ضد الإبادة والتطبيع
ألف مثقف عربي يوقّعون بياناً يدين الإبادة التي يتعرّض لها أهالي غزة، ويستنكرون مشاريع التطبيع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتجريد العرب من كرامتهم.
"على مدار 75 عاماً، لم يترك الكيان الصهيوني المحتل قيمة أخلاقية إلا انتهكها، ولا مبدأ حضارياً إلا خرقه، ولا قداسة إنسانية إلا داس عليها بأحذية جنوده الملطخة بدماء الأبرياء. على أنه هذه المرة قرر أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه". هذا بعض ما جاء في بيان وقّع عليه أكثر من 2000 مبدع ومثقف عربي، طالبوا فيه بضرورة وقف "العقاب الجماعي والجرائم" التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني اليوم في غزة والضفة.
وقال هؤلاء المبدعون من مختلف البلدان العربية في بيانهم إن: "الكيان الصهيوني الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحافيين، ويكره الطبيعة فيُجرّف أشجار الزيتون، يُتوّج بتصعيده هذا مسيرة طويلة من الانتهاكات".
الموقّعون الذي أعلنوا دعمهم غير المحدود للفلسطينيين، حيّوا "صمودهم (الفلسطينيين) الأسطوريّ وكفاحَهم دفاعاً عن حقّهم التاريخي في أرضهم ووقفتَهم الحضاريّة الشجاعة ضدّ الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة".
ومن بين الموقّعين على البيان، الشاعرة الكويتية سعاد الصباح، والمفكّر الكندي من أصل فلسطيني وائل حلاق، والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والكاتب المصري بلال فضل، والشاعر اللبناني شوقي بزيع، والشاعر اللبناني جودت فخر الدين، والناقدة الأدبية هدى فخر الدين، ورئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر الحرمي، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائية العمانية جوخة الحارثي، والمفكر المغربي حسن أوريد، والمفكر المغربي عبد الإله بلقزيز، والمفكر التونسي فتحي المسكيني، والموسيقي العراقي نصير شمه، ومجموعة كبيرة من كبار الكتاب والأدباء والروائيين والشعراء والنقّاد العرب.
البيان المترجم لعدة لغات تحدّث عن العدوان على المقدّسات، وتوسع الاستيطان، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله، والتطهير العرقي المُمنهج للشعب الفلسطيني، وتمرير مشاريع التطبيع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتجريد العرب من كرامتهم، واستنكر البيان تعالي موجة التطبيع وزيادة عدد الداعمين له.
وناشد البيان الحكومات العربية "للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العقاب الجماعي والجرائم التي ترتكب في حقه"، كما وجّه الموقّعون تحية لمناصري القضية في الغرب "الذين استطاعوا بأصواتهم الحرة الشجاعة أن يعرقلوا ولو قليلاً آلة الكذب والتّزييف الغربيّة التي صدمتنا، ونحن نراها تحرق في أيام قليلة ما راكمه الغرب خلال قرون طويلة من مبادئ وقيم في سبيل دعم الدعاية الصهيونيّة".
ارسال التعليق