أمة تذبح من الوريد إلى الوريد ومشغولة بتهنئة أعياد الميلاد.. حرام أم حلال؟
حالة من الجدل أثارتها احتفالات رأس السنة الميلادية “الكريسماس”، حول شرعية تهنئة المسيحيين به، ففي الوقت الذي قال فيه مفتى الديار المصرية إنه عمل محمود يحث عليه الإسلام، حذر الداعية السعودي د. محمد العريفي من الاحتفالات به.
وهنأ الدكتور شوقي علام ، مفتي جمهورية مصر، الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية والإنجيلية والأسقفية والإخوة المسيحيين جميعًا في داخل مصر وخارجها بمناسبة عيد الميلاد المجيد، داعيًا الله أن تزيد تلك الأعياد والمناسبات من الترابط والحب والوئام بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين.
وأكد مفتي مصر أن تهنئة إخوتنا المسيحيين بمناسبة ذكرى يوم ميلاد السيد المسيح عليه السلام هي عمل محمود يحث عليه الإسلام لأن ميلاد السيد المسيح عليه السلام هو ميلاد خير وسلام ومحبة. وأضاف أن تبادل التهاني بين أبناء الوطن الواحد في المناسبات الدينية خاصة من شأنه أن يقوي روح المودة والتآلف والترابط فيما بيننا، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن المودة موجودة في الأصل بيننا وبين إخواننا المسيحيين فيقول تعالى: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ).
وأشار إلى أننا بحاجة إلى إشاعة مشاعر التآخى والتلاحم والوحدة الوطنية، حتى نترك للأجيال القادمة بناءً حضاريًا إنسانيًا أساسه الإيمان وارتفاعه العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن، مضيفاً أن الرسالات السماوية جميعها أرست لنا قيمًا وقواعد راقية في التعاملات بين البشر بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية، حتى نقتدي بها ويحل السلام والتعايش والحب مجتمعاتنا.
في المقابل، قال الداعية السعودي د. محمد العريفي إن احتفالات رأس السنة “الكريسماس” يشوبها مظاهر الشرك والخمور والرقص والاختلاط، محذراً من حضورها أو تهنئة “الكافر” في مناسباته الدينية.
وأضاف العريفي، في تغريدات جديدة له عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، أن “تهنئة الكافر تكون إقراراً بعقيدته، فيما يجوز تهنئته بمناسباته السعيدة مثل التخرج والترقية”، محذراً من “حضور احتفالات “الكريسماس” ورأس السنة، لأنه يتخللها مظاهر الشرك والخمور والرقص والاختلاط”.
وأضاف العريفي، في تغريداته عبر “تويتر”، أنه “يجوز قبول هدية “الكافر” في عيده غير الديني، وفي سائر الأوقات تأليفاً لقلبه، كما يجوز الإهداء له في غير عيده، والأكل معه، والتبسم، والرفق، واللطف، والصدقة عليه، ومساعدته في حل مشاكله، وحسن الخلق معه، تأليفاً له وتقريباً لهدايته”.
وأشار إلى أن “بابا نويل” معناها “الإله أبونا”، وهو شخصية مسيحية ترمز للقسيس “نيكولا”، الذي يساعد الناس، وهم يقدسونه تعظيماً للمسيحية، مضيفاً أن “شجرة عيد الميلاد تخص العيد الديني للنصارى “الكريسماس”، وهي رمز ديني كرمزية الصليب، لها قصة بعقيدتهم، فلا يجوز تعظيمها وصنعها”، على حد تعبيره.
ارسال التعليق