إخفاقات ثامر السبهان الدبلوماسية تُغيّبه عن مشهد السياسة السعودية
غُيّب أم انتهى دوره للمرحلة الحالية من المهاترات السعودية في المنطقة، ثامر السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج في الرياض، إشتهر دوماً بدور تحريضي وافتعال الأزمات أينما حضر.
عُرف بمسبب الأزمات مذ شغل منصب سفير الرياض لدى بغداد، وبدأ بالتدخل بالشؤون العراقية الداخلية ضارباً بالأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، بزعم تقويض دور إيران في المنطقة بحسب زعمه، وراح يبث سموم الفتنة المذهبية عبر التدخل بهيئة الحشد الشعبي والتحريض عليها مذهبياً وطائفياً، ما دفع العراق إلى طلب استبداله ومغادرته بغداد, فدخل الجانبان في أزمة دبلوماسية استمرت شهوراً.
وبعد العراق، لعب السبهان دوره المعتاد ولكن في لبنان، وشغل ماكينته التحريضية عبر حسابه على “تويتر” تارة، والمقابلات والتصريحات الإعلامية والإدلاء بالكثير من المواقف الهادفة لإشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين، ومهاجمة “حزب الله” والذريعة “الحد من التمدد الإيراني”، على حد ادّعاءاته.
وتابع السبهان دوره حتى إستدراج الحريري إلى الرياض، ورافقه في التصريحات الإعلامية والجولة الخليجية أثناء الإحتجاز، ولكن جميع المحاولات والإجراءات التي تدخل بها السبهان باءت بالفشل.
فشلٌ لجميع المخططات التي أرادتها الرياض في المنطقة، وانعكس ذلك على مجمل السياسات الخارجية ونتائجها السلبية على توسع الدور السعودي، وبدلاً من تقويض الدور الإيراني، تم تقويض النفوذ السعودي.
يرى مراقبون أن فشل السبهان في تنفيذ مخططات بلاده التخريبية في المنطقة وإخفاقاته الدبلوماسية، تسبب في إبعاده عن المشهد إطلاقاً، والفشل الواضح في الملفات كافة التي أوكلت إليه أو عمل عليها، ويشير متابعون إلى أنه “لا مبالغة في القول إن السبهان ساهم في زيادة النفوذ الإيراني”.
وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، لفتت في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أن السبهان تلقّى توبيخاً من الإدارة الأميركية نظراً لسياساته المغامراتية في منطقة الشرق الأوسط، و”بعد أيام من استقالة الحريري، التقى السبهان مسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي الأميركي، وبدلاً من تأييد الاستقالة، وجّه المسؤولون الأميركيون توبيخاً شديد اللهجة للسبهان، وضغطوا عليه لوقف تغريداته الاستفزازية”.
ويبرز جلياً غياب السبهان عن حسابه على “تويتر”، إذ تعود آخر تغريدة له إلى 12 نوفمبر الماضي، فيما يستمر غيابه عن كافة الوسائل الإعلامية والمقابلات التلفزيونية والصحفية.
ارسال التعليق