إعلان سعودي يدعو علانية إلى الفساد والإفساد
أثار إعلان “نايك” الذي يظهر فتاة سعودية تتخيّل مُمارستها لمختلف الألعاب الرياضية، في إشارة إلى قُدرة الفتيات السعوديات إلى أن يطمحن ليكنّ ما يتمنين، الكثير من الجدل في دعوته علانية إلى الفساد والإفساد في بلاد الحرمين.
ففي الإعلان تظهر المحجبات في شخصيات ثانوية، بلقطات قليلة، إحداهن كانت تُمثّل “الأستاذة المثبّطة”.
أما بطلة الإعلان فتظهر بحجاب بسيط فقط في واقعها وهي تتمشّى على رصيف عام — أما في تخيلاتها وأمنياتها، فهي بدون حجاب، بل وتلبس الضيق أحيانًا، وتُمارس الرقص في أحيان أُخرى.
ولدى شركة “نايك” خطّ مُخصّص من ضمن أجندتها للشـذوذ الجنسي وتُظهر في موقعها كتاب بعنوان “الفتيات المتمردات يحتفلن بالفخر”، يحكي عن قصص نساء من مجتمع الشـذوذ، ويستهدف الكتاب — حسب الموقع — الفتيات من عمر 6 سنوات فما فوق. كما يعرض الموقع الرسمي ملابس وألعاب للفتيات الصغيرات تُروّج للشـذوذ.
مخرجة إعلان “نايك” الذي يدعو لفتح الآفاق أمام المرأة السعودية لتبنّي القِيم الغربية هي السعودية “هيفاء المنصور”.
وهيفاء المنصور اسم شغل الإعلام في 2019 على وجه الخصوص، عندما قام حساب “إسرائيل بالعربية” بإعلان أن فيلم “المرشحة المثالية” الذي أخرجته “هيفاء” سيَفتتح مهرجان “سينما المرأة الإسرائيلي”.
مُنظِّمة المهرجان “يوغا شيلمان” قالت في مقابلة مع الـ BBC أنهم تواصلوا مع شركة التوزيع الألمانية التي تتعامل معها “هيفاء” لشراء الفيلم، ولكنهم أبلغوها أن الفيلم تم شراؤه بالفعل في “إسرائيل”.
شاركت “هيفاء المنصور” في إخراج حلقات في عدد من الأعمال الأجنبية، منها حلقة من مسلسل The Wilds (2020) الذي يقول عنه موقع IMDB في خانة Parents Guide (دليل الوالدين) بأنّ فيه “بعض المحتوى الجنسي وبعض مشاهد النشاط الجنسي”.
أما الكارثة الأكبر فهي إخراج السعودية “هيفاء المنصور” حلقتين من مسلسل The L Word: Generation Q (2019)، وهو مسلسل يتتبع مجموعة من النساء الشواذ وعلاقتهنّ مع بعضهن، حيث أن حرف الـ”L” في اسم المسلسل يشير إلى كلمة “سحاقـيّات” بالإنجليزية.
تصنّف نافذة الـ Parents Guide، من موقع IMDB، مستوى “الجنس والعري” في هذا المسلسل إلى “شديد”، ويعلّق أحدهم: “يحتوي هذا العرض على مشاهد جنسية صريحة للغاية في كل حلقة تقريبًا”. ولم تكن الحلقات التي أخرجتها “هيفاء المنصور” استثناءً على الإطلاق.
كرّمت الحكومة السعودية المخرجة السعودية “هيفاء” في مرات عديدة. منها تكريم “مهرجان الأحساء” في 2018. وكذلك تكريم “مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” لها في 2021، “اعترافًا بإنجازاتها وتعزيزها لدور المرأة في السينما”، كما نقل الحساب الرسمي.
وفي 2021 قام “تركي آل الشيخ” بمشاركة لائحة “أريبيان بزنس” لـ”أكثر 50 امرأة تأثيرًا في السعودية”، معلّقًا: “بنات يرفعن الراس”، كانت “هيفاء المنصور” إحدى هذه الأسماء الـ50.
وفي شهر مارس من هذه السنة 2024، نشرت “وكالة الأنباء السعودية” تقريرًا عن “إعادة تشكيل مجالس إدارة 10 هيئات ثقافية “الذي شهد إضافة “هيفاء المنصور” إلى “مجلس إدارة هيئة الأفلام” التابع لوزارة الثقافة السعودية.
وقد نشر موقع Deadline في شهر مايو الماضي أن المخرجة السعودية عادت إلى المملكة لتصوير فيلم جديد لها. تقول “هيفاء” بأن الفيلم “يستكشف الحياة الخفية للنساء السعوديات”.
من جهته احتفى حساب “جمهورية الإلحاد” الذي يروّج للإلحاد ومعاداة الإسلام والمسلمين بهيفاء المنصور وإعلانها.
ويُذكر بأن الحساب كان قد احتفى بحفلات هيئة الترفيه التي دعت للشِرك، وبالتغييرات التي طرأت على المناهج السعودية، وبنداءات للعودة إلى الآلهة الشركية التي كانت تُعبد ما قبل الإسلام.
الجديد هذه المرة احتفاء “جمهورية الإلحاد” بإعلان “هيفاء المنصور” ومراجعته والتعليق عليه بفيديو قارب النصف ساعة. كان المقدمان سعيدان بأن الفيديو لم يحتو على المحجبات بشكل رئيسي، كما وأشارا إلى أن علامة “نايك” بالأصل إسم لـ”ربّة النصر” في الخرافات اليونانية.
وختم “نوابي” بتمنّي النجاح لولي لعهد محمد بن سلمان الرجل “الشرير جدًا”، حسب وصفه.
وفي الآونة الأخيرة، قامت سلطات ال سعود بتلميع صورتها أمام الرأي العالمي، بتوظيف المرأة خاصة، وفتحت لها دور الدعارة واطلقت لها العنان بحفلاتها الماجنة، وكل هذا الانفتاح والانبطاح ولم تترك لها حرية الرأي والتعبير، فقد زجت بالكثير من النساء صاحبات الرأي الناقد والنافذ خلف قضبان السجون، لا لسبب إلا مجرد تغريدة يتيمة تركتها في موقع تويتر أو كبست لايك.
ارسال التعليق