اتفاق سري جرى وسيناريو المؤامرة فشل.. من هو ملك آل سعود المقبل؟
التغيير
كشف العميد المتقاعد في المخابرات القطرية، شاهين السليطي، تفاصيل تورط سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد، في قضية اعتقال الأمراء مؤخراً، والسبب الذي دفعهما لذلك.
وقال السليطي، في تغريدة على حسابه بتويتر: “تورط سلمان وابنه باعتقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز وكبار الأمراء من أحفاد عبدالعزيز، وفشل سيناريو المؤامرة والتخطيط للانقلاب الذي حاول بن سلمان تسويقه “.
وأضاف السليطي: “توحدت أسرة آل سعود الآن ضد “الداشر”- في إشارة إلى محمد بن سلمان-، واتفقت على مبايعة أحمد بن عبد العزيز ليصبح هو الملك القادم للسعودية”.
وتحدث السليطي، عن الاتفاق السري بين الأمراء السعوديين، بالقول: “بالاتفاق السري بين الأمراء من أبناء وأحفاد المؤسس عبد العزيز تم مبايعة أحمد بن عبدالعزيز ليصبح الملك القادم، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان أنت وأبوك”.
وفي وقت سابق، قالت علقت صحيفة “لوموند” الفرنسية، على حملة الاعتقالات التي استهدفت أمراء بعائلة آل سعود، على رأسهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر لسلمان، بتهمة الخيانة العظمى.
وكان الحرس الملكي السعودي اعتقل، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود شقيق الملك سلمان وابن شقيق الملك الأمير محمد بن نايف من منزليهما.
وقالت لوموند إنه يبدو أن تصفية الحسابات الجديدة هذه داخل بيت آل سعود تهدف إلى تسهيل صعود محمد بن سلمان على العرش، فبإبعاده للأمراء “المزعجين” المحتملين له، يريد بن سلمان التأكد من عدم وجود أي شيء يمكن أن يمنع تتويجه عند وفاة والده الثماني والذي باتت صحته هشة كثيراً، أو اذ قرر هذا الأخير فجأة التنازل عن العرش.
وأوضحت لوموند أن توقيف كبار الشخصيات في العائلة الحاكمة هو ميزة بن سلمان، إذ إنه ألقى القبض في خريف 2017 على نحو 200 من رجال الأعمال والوزراء السابقين وأفراد من العائلة الحاكمة واحتجزهم في فندق ريتز كارلتون بالرياض.
وأضافت الصحيفة: “أغلب هذه الشخصيات كان بن سلمان يرى أنها عقبات محتملة أمام مسيرته نحو العرش، وتم الإفراج عن هذه الشخصيات البارزة بعد عدة أسابيع، مقابل جزء كبير من أصولهم، ووضع غالبيتهم تحت الإقامة الجبرية”.
وسابقاً، كشف حساب شهير على موقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل ليلة اعتقال الأمراء في مملكة آل سعود، على رأسهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن تهمة الخيانة التي وجهها ابن سلمان للمعتقلين “لها أصل وفيها دليل”. حسب قوله.
وقال حساب العهد الجديد، إن التهم التي وجهت إلى الأمراء قد عُرضت على مجموعة من كبار الأمراء بعد حملة الاعتقالات التي شهدتها مملكة آل سعود، لافتاً كذلك إلى أنه باختصار ينطبق على المجموعة المعتقلة القول المأثور: ”يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه”.
ونفى العهد الجديد الشائعات التي توارت حول تدهور صحة سلمان بن عبد العزيز، موضحاً أن الملك بصحة جيدة، وعلى علم كامل بكافة ما حدث، ووقع شخصياً على أوامر الاعتقال.
وزاد الحساب الشهير أن الاعتقالات التي حدثت، لا علاقة لها بتنحي الملك، إلى جانب أن حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الشخصيات الكبيرة من أمراء وضباط، لافتاً إلى أن تلك الحملة جاءت بناءً على دلائل وقرائن حقيقية تورّط المتهمين.
وكانت وكالة “رويترز” كشفت أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وافق على احتجاز ثلاثة أمراء، مشيرة إلى أنه وقع أمر الاعتقالات شخصياً- حسب ما أبلغها مصدر خاص- وفق ما قالت، فيما قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن “20” أميراً سعودياً اعتقلوا بأمر محمد بن سلمان على خلفية مزاعم تقول إنهم جزء من انقلاب يهدف إلى الإطاحة بمحمد بن سلمان.
وأضافت الوكالة أن الملك يتمتع بحالة عقلية ونفسية جيدة، كما أشارت الوكالة إلى أن المعتقلين يواجهون اتهامات بـ”الخيانة”.
ارسال التعليق