اختبار القدرات وإرهاق الطلاب والطالبات
عبدالرحمن المرشد - الرياضيتساءل الكثير من الطلبة والطالبات وأولياء الأمور عن الهدف من اختبار القدرات الذي أرهق الجميع بدون فائدة ملموسة للدارسين.. مجرد استرجاع معلومات سابقة، تحصل عليها الطلاب، ولا غير ذلك.. بل أسهم هذا الاختبار في إرباك الأُسر وأبنائهم، والتحضير والاستعانة بالمدرسين الخصوصيين الذين استنزفوا الأهالي، خلاف أن هذا الاختبار لا يستطيع تحقيق نتائج طيبة فيه إلا نسبة 20 % من الدارسين نظرًا لصعوبته.
والأدهى والأمرّ أن قبول الطالب والطالبة في الجامعة مرهونٌ بتحقيق نتيجة جيدة في هذا الامتحان؟
فالكثير من الدارسين تجده يحقق في المرحلة الثانوية أعلى من 90 %، وفي هذا الاختبار لا يستطيع تجاوز 70 % إلا بشق الأنفس.
مَن وضع هذا القياس يعلم مدى صعوبته؛ لذلك تجدهم حددوا مرات متعددة خلال السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية؛ إذ يمكن للدارس إعادة الامتحان خمس مرات، ويتم قبول أعلى نسبة؛ وهو ما يؤكد أن من وضعه يعلم مقدار صعوبته، وأيضًا يدرك أنها مجرد معلومات يتم تكرارها بدون فائدة مهمة للطلبة.
ومما يؤكد عدم فائدة اختبار القدرات على رفع مستوى التحصيل العلمي لأبنائنا وبناتنا ما أظهرته نتائج البرنامج الدولي لتقويم الطلبة (بيزا)، التي تم إعلانها مؤخرًا؛ إذ حصلت السعودية على مراتب أقل من المتوسط؛ لذلك يفترض التفكير جديًّا في هذا الامتحان أو إلغاؤه؛ إذ لم يقدم شيئًا يُذكر للطلبة طوال السنوات الماضية.
أتمنى حقيقة عدم الاعتماد على مخرجات هذا الاختبار في عملية القبول الجامعي؛ لأنها أضرت بالطلبة وأولياء أمورهم، ولم تقدم دليلاً ملموسًا على تطور العملية التعليمية لدينا، بل على العكس؛ أعادتنا إلى الوراء.
ارسال التعليق