الأمير محمد بن نايف قد يواجه مصير عبدالله الحامد
حذّر نشطاء من أن يلاقي ولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، مصير الناشط الحقوقي عبد الله الحامد، وخاصة بعد تأكيد تعرضه لأزمة قلبية حادة نتيجة “إهمال طبي متعمّد” من قبل سلطات ال سعود.
وكان حساب المديرية العامة لسجون ال سعود على تويتر نشر تغريدة تؤكد نقل ابن نايف إلى العناية المركزة، عقب إصابته بنوبة قلبية، قبل أن يقوم بعد ساعات بحذف التدوينة، ونشر بيانا يؤكد فيه تعرضه للاختراق ونشر معلومات غير صحيحة.
إلا أن حساب “العهد الجديد” والمعروف بقربه من دوائر صنع القرار في السعودية، أكد خبر إصابة ابن نايف بأزمة قلبية، حيث كتب: “تأكد لي إصابة محمد بن نايف بأزمة قلبية، نتيجة إهمال طبي متعمد، وهو الآن تحت المراقبة الطبية، علماً أن الإصابة نتجت عنها آثار سوف تستمر معه. (كما تم) شن حملة اعتقالات لقيادات عسكرية بارزة، بعضهم ممن تمت ترقيته عقب تولي بن سلمان ولاية العهد. وزير الداخلية غائب عن المشهد”.
وأكد حساب “مستشار الأمير محمد بن نايف”، في سلسلة تغريدات، تعرض ابن نايف لأزمة صحية، حيث كتب: “المؤكد لدينا، أن فريقاً طبياً توجه إلى مكان احتجاز سمو الأمير محمد بن نايف قبل يومين، مصادري تؤكد وجود ارتباك في الأجهزة الأمنية. وتغريدة المديرية العامة للسجون مقصودة ومن الارتباك واللخبطة تم حذفها”.
وأضاف: “أراد بن سلمان قتل سمو الأمير محمد بن نايف عن طريق الإهمال الطبي، ولكن خبر تدهور صحة سموه تسرب من مكان الاحتجاز إلى الأسرة، ذلك ما أجبر بن سلمان على السماح للكادر الطبي بالذهاب لمعالجة سموه. منذ أكثر من أسبوع وسمو الأمير محمد بن نايف يُعاني من اضطرابات صحية، قبل يومين فقط سُمح للكادر الطبي بزيارته لإجراء ما يلزم، ولم ننشر شيئاً حينها عما يعانيه سمو الأمير لأن المعلومات التي كانت تصلنا كانت متضاربة”.
وعلق الكاتب عبد الله الوذين بقوله: “إلى كل إعلاميي السعودية وجيوشها الإلكترونية المشغولة بإطلاق الإشاعات عن قطر، أين الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف؟ هل يُعقل أن يُعتقل ابن المؤسس وأخ الملك وعم وليّ العهد وأنتم جميعاً صامتون وكأن على رؤوسكم الطير؟ أيستطيع أحدكم أن يخبرنا أين هم منذ شهرين إلى الآن؟”.
وتساءل الباحث محمد المختار الشنقيطي: “هل يمهِّد محمد بن سلمان بهذه التغريدة -التي كتبتها المديرية العامة للسجون في السعودية ومحتها بسرعة- لقتل ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف؟”.
يُذكر أن حساب “معتقلي الرأي” المعني بالدفاع عن المعتقلين في البلاد، على تويتر، أكد في وقت سابق وفاة الأكاديمي والناشط الحقوقي عبد الله الحامد (69 عاما)، بجلطة دماغية في السجن، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل السلطات السعودية، وهو ما أثار موجة استنكار دولية واسعة.
ارسال التعليق