الإنتربول يرفض مذكرة بن سلمان وتحذف أسم الجبري من قوائم الملاحقة
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنها تمكنت من الحصول على مستندات ووثائق تثبت بأن محمد بن سلمان سعى جاهداً لجلب ضابط الاستخبارات سعد الجبري والذي كان يشغل منصب مستشار ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف، عبر عدد كبير من الوسائل بينها الإنتربول، وبالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى، كما أرسل إليه صديقاً له لإقناعه بالسفر إلى تركيا بحجة رؤية عائلته.
وأضافت الصحيفة أن من أبرز الرسائل التي وجهها ولي العد السعودي إلى ضابط الاستخبارات سعد الجبري تقول أنه متورط في عدد كبير من قضايا فساد وأن معظمها تم إثباتها بالدلائل القانونية، حسب ما ورد الديوان الملكي، في حين أن رسالة أخرى كشفت أن الأمير الشاب قال للجبري: “إنه لا توجد دولة في العالم سترفض تسليمك”
ومن جانبها، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز”، عبر مقالاً لها، قائلة: إن الإنتربول حذف اسم الجبري من قوائم الملاحقة، معتبرا أن قضيته سياسية كما أنه شكك في التزام السعودية بالإجراءات القانونية وبمعايير حقوق الإنسان في التحقيق بشأن قضايا الفساد”.
في حين أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية كشفت في وقت سابق من الآن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حاول إغراء واستدراج المستشار السابق للأمير محمد بن نايف والمسؤول الكبير السابق في الاستخبارات السعودية سعد الجبري والمقيم في كندا وذلك عبر صديق مقرب له بضرورة السفر إلى تركيا كي يكون أقرب إلى عائلته، مرجحة أن السلطات السعودية تنوي إعادة سيناريو مقتل الصحفي والكاتب السعودي داخل قنصلية بلاده في مدين إسطنبول التركية.
وأضافت وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الرياض أرسلت إلى ضابط الاستخبارات السابق سعد الجبري صديقاً مقرباً له وذلك لإقناعه بالعودة إلى بلاده قبل أن تصدر مذكرات توقيف بحقه وتبلغ جهاز الإنتربول بها أو يسجن اثنين من أبنائه كما حدث في مارس/آذار الماضي، مشيرة وبسبب تعنت ورفض الجبري الرجوع حاول صديقة إقناعه بالنزول إلى تركيا وذلك بهدف استدراجه واختطافه، بحسب مصدر أمريكي.
وخلال المقال الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قالت: إن “عائلة ضابط الاستخبارات السابق سعد الجبري تعتبر أن سلطات ال سعود تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة، وأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لديه ثأر شخصي ضده بسبب خلافات معه حول اليمن ونزاعات أخرى”.
جدير بالذكر أن سعد الجبري هو وزير وجنرال سعودي سابق، عُين وزير دولة عضو مجلس الوزراء وعضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية، خلال الفترة ما بين 24 يناير 2015 و10 سبتمبر 2015، وتكشف الوثائق الموجودة في حوزة الجبري بأن الرياض مولت الرئيس السوداني السابق عمر البشير وقبائل في غرب العراق لمساندتها في تمردها على الحكومة العراقية التي يحكمها الشيعة.
ارسال التعليق