الباحث السعودي د. فؤاد ابراهيم: سفراء السعودية يتصرفون وكأنهم في خيمة
وصف الباحث السعودي المبعد نائب رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان د. فؤاد ابراهيم تصرفات السفير السعودي فيصل طراد اثناء انعقاد مؤتمر حقوق الانسان الـ 32 في جنيف بأنها تصرفات لا تمت الى الدبلوماسية بصلة مع ان السفير يحمل صفة سفير فوق العادة. وقال ابراهيم في لـ ” شاهد نيوز ” عقب حديث متلفز ان الحضور استهجنوا هذه التصرفات خصوصاً عندما حاول منع اعلامي مصور من تصويره اثناء مقاطعته بنقطة نظام للنائب الكويتي د . عبد الحميد دشتي الامر الذي دفع برئاسة المؤتمر الى توجيه تنبيه له بأن من حق المصور ممارسة عمله وتصوير من يشاء طالما ان المؤتمر سمح له بالمشاركة لاداء مهمته.
واضاف ابراهيم من باب السخرية انه كان على السفير طراد ان يطلب منه ان يتحجب ايضاً ما دام يعتقد انه يحق لسفير المملكة التحكم بمسار المؤتمر وكأنه في بلده وليس في مكان اممي عام.
واشار د. ابراهيم الى ان المندوب الاميركي وهو حليف له اعترض على مسلكه المخزي واعترض ايضاً سفيرا ايرلندا وكندا وغيرهم، كما وجهت الرئاسة لفت نظر للسفير عندما قال انه من غير الجائز ان يستخدم د . دشتي عبارة ” العدوان الوحشي” الذي تشنه السعودية في حربها على اليمن وقتلها الاطفال والنساء والعجائز وتدمير البنية التحتية لهذا البلد المظلوم . ووجهت الرئاسة ملاحظة للسفير تلو اخرى على فحوى نقاط نظامه معطية الحق للدكتور دشتي بإكمال كلمته حسب البرنامج واللوائح والآليات المعمول بها.
واكد د . ابراهيم ان سفراء السعودية لا يلتزمون بالاعراف والمواثيق الدولية ويتعدون الآليات وكأنهم في بلاطات امرائهم، متسائلاً: وهل كان على د . دشتي ان يصف العدوان البربري بأنه عدوان انساني!؟
ونوه الى ان هذه التصرفات كونت انطباعاً سيئاً عن الدبلوماسية والسياسة السعودية الامر الذي من شأنه ان يكون ذا تأثير في صياغة توصيات المؤتمر التي دانت انتهاكات حقوق الانسان.
واعاد التأكيد بأن المؤتمر حقق نجاحاً منقطع النظير وكشف ممارسات السعودية مع دول المنطقة ومع قضايا حرية الرأي حيث تلاحق اصحابها في بلادهم كما حدث مع د. دشتي الذي كانت له عدة مداخلات واوراق عمل بشأن اليمن والبحرين وسوريا والعراق. وقضايا تصدير الارهاب لقيت استحسان المشاركين وهذا ما جعل الناطقة الرسمية باسم الرئاسة تلقي مداخلة نارية تدين السعودية وتطالبها بالكف عن ممارسة سياستها التعسفية
12/7/2016
ارسال التعليق