البقرة الحلوب ما زالت تدر على ترامب المليارات
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها أن ملاعب الجولف الأمريكية التي يملكها الرئيس السابق دونالد ترامب، قد تستضيف دوري الجولف السعودي المثير للجدل وتجري مفاوضات حالية.
ونقلاً عن ثلاثة مصادر، قالت الصحيفة إن الدورات التدريبية في (بيدمينستر ونيو جيرسي ودورال وفلوريدا) يمكن أن تستضيف أحداث دوري الجولف السعودي. بعد مناقشات بين منظمة ترامب وشركة LIV Golf Investments ، وهي هيئة يمولها السعوديون.
وقالت الصحيفة إن أحد المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها. أشار إلى أن ترامب تحدث إلى جريج نورمان، بطل أستراليا في بطولة بريطانيا المفتوحة مرتين وصديق ترامب منذ فترة طويلة الذي يرأس شركة LIV Golf Investments.
وقد تكون هذه الاستضافة داخل ملاعب ترامب مثيرة للجدل بشكل كبير. لأن السياسات السعودية شوهت لعبة الجولف العالمية بسبب سجل الرياض السيئ في مجال حقوق الإنسان.
دونالد ترامب:
ولا يزال ترامب يمثل قوة خلافية هائلة في الحياة الأمريكية. وتم عزله مرتين كرئيس، والمرة الثانية كانت للتحريض على الهجوم المميت على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021 ، خدمةً لكذبه بأن هزيمته على يد جو بايدن كانت نتيجة تزوير انتخابي.
ولا يزال ترامب هو المرشح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في عام 2024. مما دفع بعض المراقبين إلى التحذير من الاضطرابات المدنية المحتملة.
كما أن ملاعب الغولف الخاصة بترامب عالقة أيضًا في التحقيقات المتعلقة بشؤونه التجارية. فيما يتعلق بما إذا كان قد تم التلاعب بتقييم الممتلكات لأغراض ضريبية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الصفقة تمنح “ترامب” شراكة تجارية مربحة مع نظام قمعي دافع عنه عندما كان رئيسا للولايات المتحدة.
لافتة إلى أن “الشروط المالية للصفقة المقترحة غير واضحة، لكن محطات البطولة ستوفر بلا شك إيرادات لترامب من خلال السعوديين، الذين يقومون بمحاولة شرسة لتجنيد لاعبي جولة الجولف وإطلاق سلسلة من بطولات هذه اللعبة”.
ابن سلمان وترامب:
وكانت أول رحلة خارجية لـ”ترامب” كرئيس للولايات المتحدة إلى السعودية، وامتدح بانتظام ثروة المملكة وقوتها.
وخلص تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، وافق على عملية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية.
ومع ذلك ألقى “ترامب” شريان الحياة دوليا للأمير الشاب، و”حصل على القليل في المقابل”، وفق الصحيفة.
وفي السياق، قال رئيس محللي عقارات الجولف في فيلادلفيا “لاري هيرش” إن “سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان قد يدفع أيضًا بعض أعضاء نادي ترامب إلى إلغاء عضويتهم، مما قد يضر بقيمة الدورة على المدى الطويل”.
ولطالما اعتبرت منظمات حقوقية شراء السعودية أندية شهيرة وتنظيم مسابقات رياضية دولية محاولة لممارسة “غسيل رياضي” من أجل تحسين سمعتها بفعل التاريخ الطويل من انتهاكات حقوق الإنسان.
صفقة الجولف:
وأكدت الصحيفة أن صفقة الجولف ستوفر أيضًا لـ”ترامب” قدرًا من الانتقام من رابطة لاعبي الجولف المحترفين (PGA)، التي أعلنت أنها ستُخرج بطولة العالم للجولف من دورال وتنقلها إلى مكسيكو سيتي. تزامنا مع قيام “ترامب” بحملته الانتخابية في صيف 2016.
واشترى “ترامب” منتجع دورال، الذي تبلغ مساحته 650 فدانًا. في عام 2012 مقابل 150 مليون دولار وخطط لتجديده بقيمة 250 مليون دولار.
كما اقترض 125 مليون دولار من دويتشه بنك للقيام بذلك، وتعهد على “تويتر” بأنه “في غضون عامين سيكون أفضل منتجع في البلاد”.
وسابقا أوردت وكالة “بلومبرج” أن “جاريد كوشنر” صهر “ترامب”. شوهد على هامش حدث جولف سعودي في وقت سابق من هذا الشهر.
موضحة أنه سعى للحصول على دعم من صندوق الثروة السيادي السعودي بقيمة 500 مليار دولار، الذي يرأسه “بن سلمان”. إلى جانب صناديق أخرى تسيطر عليها الحكومة في المنطقة.
هذا ولم يرد ممثلو منظمة ترامب أو الحكومة السعودية ومسؤولي LIV Golf Investments على أسئلة أرسلتها لهم “واشنطن بوست” في هذا الشأن.
وهذا الأسبوع وصف لاعب الجولف الأمريكي فيل ميكلسون، اللاعب السابق الذي كان مصنفا رقم 1 في العالم السعوديين بأنهم “مخيفين”. لكنه قال إن الدوري الجديد سيوفر فرصة لإعادة تشكيل لعبة الجولف العالمية.
ونقل عن لاعب الجولف قوله: “إنهم عباقرة مخيفون للتورط معهم”.
مضيفا:”نعلم أنهم قتلوا خاشقجي ولديهم سجل مروع في حقوق الإنسان. إنهم يعدمون الناس هناك لكونهم مثليين.”
وتابع:”رغم معرفتي لكل ذلك لم افكر في المقاطعة أو عدم المشاركة لأن هذه فرصة تأتي مرة واحدة في العمر لإعادة تشكيل PGA.. لقد منحتنا الأموال السعودية أخيرًا نفوذًا.”
ارسال التعليق