التغيير يصل الى معقل ملالي نجد امرأة في منصب كبير
اتخذت جامعة ا «محمد بن سعود» ، خطوة هامة لأول مرة في تاريخها، بتعيين أول سيدة في منصب «عميدة»، وذلك بعد أيام على توصية إدارية بعدم تجديد عقود عدد من المتعاقدين المرتبطين بجماعة «الإخوان المسلمين».
وقال بيان صادر عن الجامعة مساء الخميس، إن مدير الجامعة، «سليمان بن عبدالله أبا الخيل»، أصدر قرار بتعيين الدكتورة «موضي إبراهيم سليمان الدبيان»، عميدة لمركز الطالبات بجامعة الامام «محمد بن سعود» الإسلامية، وذلك «لأول مرة في تاريخ الجامعة» وفقا لما ورد على موقعها الرسمي.
قرار التعيين هذا اذا وضع في سياق ما يصدر من قرارات ليلية تجاه المرأة يثير الكثير من التساؤولات والتشكيكات في الهدف من ورائه وتوقيته بل واختيار القسم الذي عينة فيه السيدةالدبيان.خاصة وان جامعة محمد بن سعود هي في النهاية محسوبة كقلعة للتيار الديني في البلد وكانت تحظى ببعض الاستثناءات حينما تصدر قرارات تخص الجامعات الكبيرة في البلد.
ومنذ عدة اشهر لوحظ ان بعض رؤساء الجامعات يسارع الى اتخاذ خطوات بسن قوانين تتيح للطالبات حرية اكبر هما كانت عليه في السابق وقد فسره مراقبون وكأنه رشوة لاصحاب القرارات العليا حتى يبقى رؤساء تلك الجامعات في منصابهم وان لا يتعهموا باعتناق الفكر الارهابي او الاخواني وهي التهمة الكفيلة بتسريحهم من اعمالهم.
ويأتي القرار بالتزامن مع تحولات اجتماعية واسعة ، خاصة بعد صدور أوامر ملكية تتيح للنساء قيادة السيارة ، في قرار هو الأبرز حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة قررت في 20 سبتمبر/أيلول الماضي عدم تجديد عقود عدد من المتعاقدين السعوديين وغير السعوديين بسبب ارتباطهم بأفكار جماعة الإخوان المسلمين، وفقا لبيان صادر عن إدارتها، وذلك بالتزامن مع حملة شنها عدد من كبار الأكاديميين فيها على الجماعة ودولة قطر.
وتابع البيان أن القرار يشمل أيضا: «كل من تأثر بأي فكر أو تنظيم إرهابي أو حزبي متطرف، مثل تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية»، بحسب البيان، الذي قال إنهما «كشفا عن غيهما ونواياهما الخبيثة تجاه الأمة الإسلامية وشعوبها الآمنة والمستقرة».
ارسال التعليق