السعودية تطرح عبر الفن وجها غير معهود للمرأة
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية عن إن محمد بن سلمان يسعى عبر الفن لتقديم وجه جديد غير معهود للمرأة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن الأعمال الفنية الأخيرة نتج عنها آفاق جديدة بتصوير المرأة السعودية، وخاصة ما ظهر جليا بأعمال الكوميديا.
وذكرت أن مسلسل “جميل جدا” الكوميدي طرح صورة جديدة للمرأة السعودية مختلف تماما عن السابقة.
مسلسل جميل جدا:
وأوضحت الصحيفة أن العمل الفني الأول الذي يمنح المرأة السعودية دور شخصية رئيسة تدور حولها الأحداث، هو الأول من نوعه.
وبينت أنه قصته تدور رحاها حول امرأة دخلت بغيبوبة لـ5 سنوات، إثر إصابات بحادث سير، ثم استردت وعيها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وجدت أن قيادة المملكة سمحت للمرأة بقيادة السيارات، وكشفت عن اختفاء الشرطة الدينية.
قيادة المرأة للسيارة في السعودية:
وأكدت أن التطور الجديد لم يقتصر على سيناريو المسلسل الذي كتبته لأول مرة امرأة بشكل كامل، وهي سارة طيبة التي كسرت قوالب معروفة عن المرأة السعودية.
وقالت الصحيفة إن طيبة غادرت المألوف بشأن صورة الأعمال الفنية التي تتبناها المملكة المحافظة”.
ويركز المسلسل إصلاحات السعودية بمشاهد استفاقة جميلة وهي بطلة العمل من الغيبوبة ورؤيتها فتاة تقود سيارة رياضية مسرعة أمامها.
ويظهر مشهد آخر أمام البطلة لفتاة ترقص بالشارع مع حبيبها الجديد، وتتناول معه العشاء.
الشرطة الدينية السعودية:
وشددت الصحيفة على أن هذه الأمور لم يسمح بها قبل إصلاحات” السعودية.
ورأت أن مسلسل “جميل جدا” به رسائل سياسية من ابن سلمان يرغب بإيصالها للناس بشتى الطرق.
وبينت أنه يسعى لإبراز “الإصلاحات” وتحسين صورة المملكة أمام العالم عقب اغتيالها الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول التركية عام 2018″.
فيما قالت منظمة Action Network العالمية لدعم الحقوق إن الرياض عبارة ملكية مطلقة بدون أي شكل من أشكال التمثيل الديمقراطي الحقيقي.
وذكرت المنظمة أن المملكة عبارة ديكتاتورية تعمل على إسكات الإصلاحيين، وسجن وقمع الأصوات التي تعبر عن رأي المجتمع.
تبييض صورة السعودية:
وأكدت أن الديكتاتورية الوحشية في السعودية تستخدم بريق الفنانين العالميين كالمغني الكندي جاستن بيبر لإخفاء سجلها بحقوق الإنسان عن العالم.
وأشارت المنظمة الشهيرة إلى يجب أن لا تكون صورة بيبر جزءاً من آلة تلميع الحكومة السعودية.
كما وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الرياض بأنها “دولة بوليسية” بات عنوانها “الخوف والصمت”.
وأكدت أن الأوضاع الحقوقية وصلت فيها لمستويات متردية.
وقالت الصحيفة إنه “لطالما كانت الرياض دولة أوتوقراطية يحكمها نظام ملكي، لكن عديد مواطنيها سيقولون لك بهمسات صامتة إن القمع أسوأ من أي وقت مضى”.
وأشارت إلى أن هؤلاء سيقولون إن السعودية أصبحت دولة بوليسية”.
وذكرت الصحيفة أن ما يزيد الرعب تعذيب الناشطات أثناء الاحتجاز، وتصاعد الاستبداد الرقمي -اعتقال أو اختفاء المنتقدين بسبب منشورات.
ولفتت الانتباه إلى الحظر التعسفي على السفر إلى الخارج، الذي غالبا ما يمتد إلى أفراد عائلات المعتقلين.
السعودية دولة بوليسية:
وأشارت إلى أن ابن سلمان “يسعى لمناصرة الإسلام المعتدل، لكن عديد ضحايا حملته هم من رجال الدين المعتدلين”.
وقالت الصحيفة إن الخطوط الحمراء المتغيرة باستمرار مربكة للغاية لدرجة أن المواطنين يخافون باستمرار من حمل آراء “خاطئة”.
وذكرت أن “الكثيرون يختارون من طبقة المثقفين، الذين يمكن يسهموا بإصلاحاته بنقد بنّاء، التزام الصمت، والعثور على الأمان بالإذعان”.
ارسال التعليق