السعودية تكافح لزيادة إنتاج النفط إرضاءً لترامب
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن السعودية التي جاهدت من أجل زيادة ضخ النفط للأسواق العالمية “إرضاءً” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اكتشفت أن الأسواق النفطية ليست بحاجة لزيادتها الجديدة، بحسب خبراء.
وكان حجم صادرات النفط السعودية قد ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات خلال الشهر الماضي، بعد أن طالب ترامب الرياض بضخ كميات إضافية من أجل المساهمة في خفض أسعار النفط، وملء الفراغ الذي قد يحدثه غياب إيران عن الأسواق بفعل العقوبات الأمريكية.
وتضيف الصحيفة: “لقد كافح السعوديون من أجل الوصول إلى هذا المستوى من الإنتاج، وهم يشعرون الآن بالقلق لأنهم ربما يكونون قد فتحوا على أنفسهم باباً كبيراً؛ لكون هذه المساهمة السعودية كلّفت أسواق النفط الكثير، وزادت الضغط على الرياض من أجل تحقيق هذه الزيادة”.
ومنذ أن بدأت السعودية بزيادة إنتاج النفط للأسواق العالمية، انخفض سعر النفط بعد أن وصل إلى 80 دولاراً للبرميل، ليصل إلى نحو 73 دولاراً، رافق ذلك معاودة ليبيا التصدير، وأيضاً انخفاض الطلب على النفط بسبب تأثيرات الحرب التجارية المتصاعدة بين أمريكا والصين.
ويرى مايك وينتر، رئيس أبحاث النفط في شركة “سوسيتيه جنرال إس إيه” الأمريكية، إن السعودية تضغط كثيراً على أسعار النفط الخام حالياً، وهي في الوقت ذاته تشعر بالقلق من أن ذلك سيؤدي إلى انهيار الأسعار، وهي تسعى حالياً للإبقاء على سعر النفط بين 70 إلى 80 دولاراً. تأكيد بيان وزارة الطاقة السعودية أنها ستبقي حجم صادراتها ثابتاً حتى الخريف، ساهم في رفع سعر خام برنت بنسبة 0,5%، حيث خططت المملكة من أجل الوصول إلى إنتاج قياسي للنفط وهو 10,8 مليون برميل يومياً.
وهذا الإنتاج يمكن أن يصل إلى 11 مليون برميل يومياً في حال كانت هناك حاجة في الأسواق العالمية.
ارسال التعليق