السعودية تكرر تجارب ابن سلمان الفاشلة وتشتري حصة بوحدة هيدروجين
قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية يبذل جهودا لشراء حصة بوحدة الهيدروجين بشركة “تيسين جروب” الألمانية.
وذكرت الوكالة أن الصندوق في أولى مراحل دراسة استثمار محتمل بأعمال شركة “نيسيرا” الهندسية (Nucera) للتكتل (تيسين جروب).
وبينت أن هناك مناقشات مستمرة مع إعلان صندوق الاستثمارات العامة في السعودية نيته مباشرة الاستثمار فيها.
وتسعى “تيسين جروب” الألمانية العملاقة لخطة إدراج مرتقب لوحدتها، بقيمة 5 مليارات يورو (5.4 مليارات$).
وقال متحدث باسم الشركة إن شركته تخطط لمتابعة الاكتتاب العام، رافضا التعقيب على الصفقة المحتملة مع الرياض.
وتبني “نيسيرا” محطات توليد غاز الهيدروجين من مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
مصنع هيدروجين أخضر في السعودية:
ولدى “تيسين جروب” مشروع بناء مصنع هيدروجين أخضر في السعودية لتوفير الطاقة لمشروع نيوم العملاق”.
وتبلغ تكلفة المشروع ما يقرب من 500 مليار دولار، إذ تريد الرياض أن تكون أكبر مصدر للهيدروجين في العالم.
وكشفت تقارير دولية عن جملة عقبات اقتصادية ودولية تعيق مشروع الهيدروجين الأخضر في السعودية.
ويعرف بأنه أحد مشاريع ابن سلمان.
ويكلف المصنع الذي يقع بنيوم، 7 مليارات دولار بغية إنتاج 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميًا عام 2025.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرًا يستعرض التحديات الجمة أمام مصنع الهيدروجين الأخضر في السعودية .والمشروع مشترك بين نيوم وشركة الكيماويات الأمريكية Air Products & Chemicals Inc وشركة أكوا باور السعودية.
لكن نقلت الصحيفة عن مستثمرون يديرون المشروع قولهم إنهم قادرون على الوصول لحل المعضلة المتمثلة بتوليد هذا النوع من الطاقة.
وأشاروا إلى أنهم سينجحون في إيجاد الأسواق التي يمكن أن يتشكل فيها الطلب عليه.
فشل ابن سلمان:
وبينت الصحيفة أنهم سيستثمرون 5 مليارات دولار لبناء أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم.
ونبهت إلى أنه عدا عن ملياري دولار استثمارات في البنى التحتية للتوزيع في أسواق.
وأكدت الصحيفة أن المخطط سيُقزِّم الإنتاج المناظر بمنشأة الهيدروجين الأخضر بمنطقة كيوبيك بكندا، التي تنتج 9 أطنان يوميًا.
وأشارت إلى أن هذا سيجعل من المنشأة في السعودية هي الأكبر في العالم.
الهيدروجين الأخضر في العالم:
لكن الأشخاص الذين يتنبؤون بمستقبلٍ يواجهون مأزقًا، بحسب الصحيفة.
وقالت إنه “لا يمكن تخفيف التكلفة المرتفعة لإنتاج غاز عديم الرائحة وعديم اللون وقابل للاشتعال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك لا يكون ألا عبر مشروعات ضخمة لن تكون مجدية اقتصاديًا.
ونوهت إلى أنه “إلا إذا كان هناك سوق منتشرة للهيدروجين الأخضر. وذلك الشيء لم يظهر بعد”.
ونقلت عن خبراء هذا الرأي أن هناك عقبات تحول دون انتشار الهيدروجين الأخضر مستقبلا إثر التكاليف الكبيرة.
وذكرّت أن الحجم الهائل من عمليات إعادة تصميم البنى التحتية للطاقة في أنحاء العالم.
صندوق الاستثمارات السعودي:
وأشارت إلى أنه يمكن أن يتطلب تغيير كل شيء بدءاً من المركبات ووصولاً إلى الاستخدامات المنزلية.
وبحسب الصحيفة، سيبدو عالم مثل هذا مختلفاً اختلافاً ملحوظاً.. محطات الوقود سوف تملأ الهيدروجين بدلاً من البنزين.
وذكرت أنه قد يضخ الهيدروجين عبر الأنابيب لداخل المنازل لإشعال السخانات والمواقد، وعلى عكس الطاقة الشمسية والرياح.
لكن –وفق الصحيفة- لا يزال عديد من المستثمرين متشككين بشدة حول مشروع الهيدروجين.
ودلل هؤلاء على شكوكهم بالكلفة العالية والتحديات الأكيدة أمام بناء بنية تحتية ضرورية لنشره على مستوى كبير.
ارسال التعليق