السعودية وإسرائيل.. مَن بحاجة إلى مَن
زعم الباحث في مركز "بيغن - السادات" للدراسات الإستراتيجية، "فرانك موسمار"، أن أسباب تقرب السعودية من (إسرائيل) لا تقتصر على التحالف ضد إيران فحسب.
وأوضح "موسمار"، أن السعودية تطمع في استيراد الغاز من (إسرائيل) وتصدير نفطها عبر البحر الأحمر إلى إيلات ومنها إلى ميناء حيفا؛ كي يكون خط التصدير آمنا من تهديدات إيرانية، حسبما نقل موقع "القدس العربي".
وأضاف: "لقد بدأت السعودية تتحدث مع (إسرائيل) بشأن مد خط أنابيب إلى إيلات، على مسافة 40 كيلومتراً فقط، من أجل استيراد الغاز الطبيعي الإسرائيلي.
ومضى قائلا: "يمكن، تالياً، تطوير هذه الطريق لتشكل طريقاً بديلة لنقل النفط السعودي إلى مرفأ حيفا من أجل تصديره إلى أوروبا والغرب".
واعتبر الباحث الإسرائيلي أن هذه الطريق يمكن أن تكون أكثر أمناً وأسرع، وطريقاً مضمونة لتأمين التصدير السعودي إلى الغرب يمكن بواسطتها تجنُّب تأثير اعتداء إيراني على مضائق هرمز وباب المندب في البحر الأحمر.
كما يمكنها برأيه أن توفر رسوم المرور في قناة السويس، معتبرا أن هذه الطريق يمكن أن تفتح سوق تصدير جديدة بالنسبة للسعودية.
وأضاف: "في الوقت الراهن تتطلع السعودية إلى استيراد الغاز الطبيعي من (إسرائيل)، لكن في الوقت المناسب يمكن أن تتحرك نحو تطوير مخزونها من الغاز الطبيعي، والذي يُعتبر الخامس من حيث الحجم في العالم. (إسرائيل) تطور احتياطيها من الغاز الطبيعي، لكنها لا تملك ما يكفي لتبرير بناء خط أنابيب تصدير إلى أوروبا".
وعبر الباحث عن اعتقاده أن أداة ربط مع السعودية يمكن أن تميل بكفّة الميزان لصالح بناء خط أنابيب شرق متوسطي، قد يكون مربحاً جداً لكلا الشريكين، سواء كانت السعودية تضغط من أجل حرب مع إيران أم لا، فإن خياراتها لتجنب ذلك تضيق.
ارسال التعليق