السلطات السعودية تدعو مسؤولا إسرائيليا كبيرا لزيارتها
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن دعوة السعودية لمسؤول إسرائيلي كبير خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة منتصف يوليو.
وقالت إن المملكة تدرس إمكانية دعوة مسؤول إسرائيلي كبير أثناء زيارة بايدن أو بعدها.
ولم تستبعد عقد “اجتماع ثلاثي بين مسؤولين سعوديين وأمريكيين وإسرائيليين”.
وكشفت الستار عن أن الشخصية الإسرائيلية الكبيرة التي يحتمل وصولها إلى السعودية بمتن طائرة بايدن.
ورجحت أن تكون رئيس مجلس الأمن القومي إيال هولتا، او رئيس الموساد ديفيد برنيع، أو المدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز”.
وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع عن أن “تل أبيب” تقترب من إقامة علاقات تطبيع كاملة مع السعودية، بعد سنوات من أخرى مشابهة مع دول عربية أبرزها الإمارات.
وقال الرئيس السابق للمكتب السياسي بوزارة الجيش الإسرائيلي زوهار بالتي إن “إسرائيل والسعودية ستقيمان علاقات كاملة قريبًا”.
فيما قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية ستكون عملية طويلة وحذرة، لكن “تل أبيب تعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث”.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنه حال التوصل لاتفاق، مع السعودية فلن يأتي بإعلان مفاجئ مثلما حدث مع دول أبرزها الإمارات والبحرين.وقال: “لن نستيقظ ذات صباح على مفاجأة، بل ستكون عملية طويلة وحذرة على الجانبين. هناك مصالح أمنية لكلا البلدين”.
وأشار إلى أنها “ستكون عملية بطيئة من التفاصيل الصغيرة”، لكنه يعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق.
وذكر أن الأمر يتابع مع الأمريكيين وبعض أصدقائنا بدول الخليج وعلى مستويات مختلفة. مصر بالطبع طرف مهم”.
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن شرط السعودية للتطبيع مع “إسرائيل”، والتي زادت فرص حدوثه وإعلانه رسميا عقب مفاوضات وتدخلات أمريكية كبيرة.
وقالت الصحيفة إن الرياض تشترط إعادة العلاقات مع أمريكا مقابل التطبيع مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن الرئيس جو بايدن سيتجمع مع قادة الدول الذين يحاولون إثبات أنهم لا يتخذون دائمًا نفس الموقف مع أمريكا.
واستدركت: “ومع ذلك فإن التطبيع السعودي الإسرائيلي ممكن”.
فيما قالت مؤسسة “سما وال” الإسرائيلية التي تنسق عمليات التطبيع إن السعودية هي الشريك غير الرسمي والحتمي في “اتفاقيات أبراهام” مع “إسرائيل”.
وذكرت المؤسسة على ما أورده موقع “أكسيوس” الأمريكي بشأن مباحثات لإبرام التطبيع: أنه “لن يكون الدافع وراء إضفاء الطابع على التطبيع هو المخاوف الأمنية من إيران”.
واستدركت بالقول: “لكن النفوذ الاقتصادي لمدينة نيوم، الذي يتطلب سيطرة السعودية على مضيق تيران”.
وقبل أيام، قال موقع أكسيوس إن هناك صفقة مفاوضات أمريكية بين السعودية و”إسرائيل” ومصر يبحث إنهاء نقل جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية.
وذكر الموقع أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، يمكن أن يبني الثقة ويخلق انفتاحاً على العلاقات الدافئة بين إسرائيل والسعودية.
وأشار إلى أنه يعتقد أن المفاوضات الناجحة بوسعها أن تخفض التوترات بين إدارة بايدن والسعودية.
وذكر أن Brett McGurk هو الشخص الرئيسي بإدارة بايدن الذي ينسق جهود الوساطة الحالية بين السعودية وإسرائيل ومصر.
وبين الموقع أن الاتفاق ليس كاملًا والمفاوضات الحساسة جارية، إذ يريد البيت الأبيض التوصل لاتفاق قبيل زيارة بايدن للشرق الأوسط، تشمل توقفًا في السعودية.
ونقل عن مصادر قولها إن الرياض وافقت على إبقاء الجزر بالبحر الأحمر منزوعة السلاح، والالتزام بحرية الملاحة للسفن الاسرائيلية.
وذلك مقابل إنهاء وجود قوات حفظ السلام متعددة الجنسية.
وذكر أنه خلال المفاوضات بين الرياض و”تل أبيب” حول جزر تيران وصنافير، فإن تل أبيب طالبت الرياض باتخاذ خطوات إضافية.
وأشار إلى أن منها السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بحرية أكبر في الأجواء السعودية.
ونبه إلى أنها تشمل السماح برحلات مباشرة من إسرائيل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ارسال التعليق