القوات المسلحة اليمنية تثير ذعر فصائل تحالف العدوان السعودي الإماراتي في جميع المحافظات..أين وجهتها القادمة؟
التغيير
انعكست عملية سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء على محافظة الجوف الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، على وضع الفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي في المحافظات التي لا تزال خاضعة لسيطرتها، لا سيما أن عملية السيطرة على الجوف أتت بعد أيام فقط من السيطرة على جبهة نهم بالكامل، وتبعها تقدمات لقوات صنعاء باتجاه محافظة مأرب.
ونفذت الأجهزة الأمنية التابعة للإصلاح في مأرب عمليات مداهمات واعتقال لكل من تشك في موالاتهم للحزب، إلى حد أنها استحدثت سجوناً جديدة، بعد ان اكتظ مقر الشرطة العسكرية بزنزاناته ومكاتبه بالمعتقلين، وأعلنت السلطة المحلية الخاضعة لسيطرة الإصلاح في تعز، رفع الجاهزية الأمنية، وأقرت”منع حركة الدراجات النارية في المدينة من الساعة 7 مساء وحتى 7 صباحاً، ابتداء من يوم أمس الأربعاء، واتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية على مدار الساعة لضبط المخلين بالأمن”، كما شددت، من عمليات التفتيش على المعابر الرئيسية للمدينة، كما كثفت حملاتها للتحقق من هويات نزلاء الفنادق، خشية من وجود “خلايا نائمة” تابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية.
ولم تستثن سلطة الإصلاح الأمنية في مدينة تعز، حتى الصحفيين التابعين لحلفائها فوجهت أمرا بنفي الصحفي يحيى البعيثي إلى خارج المدينة، وفقا لبلاغ تقدم به البعيثي إلى نقابة الصحفيين اليوم الخميس.
الأمر ذاته في جبهة قانية في البيضاء إذ قالت وسائل إعلامية إصلاحية إن أنصار الله يحشدون نحو قانية لتطويق محافظة مأرب من جهة رابعة.
ولا يختلف الحال لدى الفصائل الموالية للعدوان الإماراتي في المحافظات الجنوبية، ففي حين نفذ المجلس الانتقالي الجنوبي قبل أيام حملة ترحيل للشماليين من عدن، أعلن اليوم القبض عما وصفها بواحدة من أخطر خلايا تجسس أنصار الله في عدن، فيما أعلن عن تشكيل ما وصفه لجان مجتمعية للدفاع عن حضرموت، وأقر خطة لرفع الجاهزية في لحج.
وقالت صحيفة الأيام الموالية للانتقالي إن سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على الجوف خطر يهدد، مأرب وحضرموت، كما نقلت عن مراقبين زعمهم إن ما يحققه الجيش اليمني واللجان الشعبية هو بمخطط مشترك مع التحالف، لأن آل سعود يريدون الخروج من اليمن.
وأدت انتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبية الواسعة والاستراتيجية في جبهات نهم والجوف، وتقدمهم نحو مأرب، وهي الانتصارات الأوسع منذ بدء الحرب، إلى انهيار معنويات الفصائل الموالية للتحالف وخصوصا حزب الإصلاح الذي بدأ ناشطوه يبررون ما حدث ويخفضون لغتهم التحريضية ضد صنعاء إلى حد اعتبار أن حربهم فقدت رافعتها الشعبية، وأن الجمهورية التي كانوا يحاربون لأجلها، ليست حقيقة مطلقة، على حد تعبير مروان الغفوري.
كما أن الفصائل الموالية للتحالف باتت تترقب انتصارات صنعاء، في جبهات أخرى، لكنها لا تعرف أي من هذه الجبهات يمكن أن تسقط أولا، الأمر الذي اثار ذعرها في جميع المناطق.
ارسال التعليق