الكلباني يشعل الجدل مجدداً.. أبيات غزل بعد صلاة الجمعة
التغيير
أعاد الداعية السعودي المعروف عادل الكلباني، إثارة الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي؛ بعدما نشر بيتي شعر غزليين عن المرأة، في خطوة قلما تحدث بين الدعاة ورجال الدين بمملكة آل سعود.
وكتب إمام الحرم المكي السابق، في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، يوم الجمعة، بيتي شعر لشاعر غير معروف جاء فيهما "عضَّتْ شفايفها وأنا جاني الموت.. تغمز بعين وزادت الطين بلّه. كن الثنايا ثلج وتعض في توت.. ومن خدها تقطف من الورد سلّه".
وأرفق إمام جامع المحيسن في مدينة الرياض حالياً مع بيتي الشعر تعليقاً قال فيه: "للي قلبه أخضر".
وتتالت الردود على تغريدة الشيخ الكلباني بين انتقاد وترحيب، وإن غلب الطرف المنتقد من المعلقين على حساب المعجبين.
وقال سعد الغنامي في تعليقه على تغريدة "تويتر": إن "المشكلة توه مخلص خطبة الجمعة في جامع المحيسني".
فيما علق آخر بقوله: "الواحد بس يشوف هالمشايخ يخطر في باله هذا الدعاء: اللهم أحسن خاتمتنا".
من جانبه انتقد مغرد قائلاً: "يا عادل الكلباني الكلمة منك محسوبة.. لسنا موكلين من ربنا بمحاسبتك فمن نكون. ولكن انظر لمن حولك من المسلمين في العالم الإسلامي ويقرؤون من تغريداتك مثل هذه عضت شفايفها، يا أخي هذه تقال على مستوى ضيق جداً مع زملائك وفي الاستراحات والمخيمات، احترم نعمة الصوت التي وهبت".
وعلق أحدهم أيضاً: "خرجت من محرابك من وعظ وإرشاد إلى الشفايف والثنايا والخدود في يوم فاضل المؤمن يتذلل ويخشع فيه له سبحانه، يا عزيزي يستطيع أن يتواكب الإنسان مع عصره وتطور الحياة مع ثباته على أصوله ومبادئه، لكن ليس بهذا السقوط والتردي الذي تمارس في الصعود إلى الهاوية".
في الوقت الذي رد فيه أحد المغردين ببيتين شعر قائلاً: "والأجمل منه قول زهير: وإنَّ سَفَاه الشيخِ لا حِلْمَ بعده.. وإنَّ الفتى بعد السفاهةِ يَحْلُم".
وأضاف: "وقول الإلبيري: ويقبحُ بالفتى فعلُ التصابي .. وأقبحُ منه شيخٌ قد تفتّى".
في المقابل رد عبد العزيز الجهني قائلاً: "ما باقي إلا أنكم تمنعون الشيخ من الضحك والمزح، وما يحق لكم لا يحق له، وتريدون منه يكون حزين. سلامات يا الربع هذا إنسان مثلكم يتنفس ويأكل ويشرب ويمزح ويصلي ويصوم وممكن إنه أحسن مننا عند الله".
ومن حين لآخر يظهر اسم الكلباني في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب الجدل الذي يرافق تصريحاته أو تغريداته أو أفعاله، والتي كان من أبرزها مشاركته في بطولة للعبة "البلوت" (ورق الشدة) نظمتها هيئة الرياضة، ويصنفها بعض الدعاة على أنها نوع من القمار وليست مجرد لعبة شعبية.
والكلباني هو إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض سابقاً، وكُلِّف بإمامة المصلين في صلاة التراويح بشهر رمضان بالمسجد الحرام بمكة المكرمة قبل سنوات، وهو من مواليد الرياض عام 1959.
ويخطب حالياً الجمعة في جامع المحيسن بعاصمة المملكة، ويكتب مقالات رأي دورية في صحيفة "الرياض".
ارسال التعليق