المملكة تعتزم تأسيس شركة للترفيه برأسمال 2.7 مليار دولار
أعلن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة السعودية في بيان اليوم الأربعاء، أنه بصدد إنشاء شركة جديدة كذراع استثماري له في قطاع الترفيه المتنامي في المملكة.
وذكر البيان أن الشركة، التي سيبلغ رأسمالها نحو 10 مليارات ريال (2.67 مليار دولار)، ستقوم "بدور استثماري فعّال في مجالات الترفيه المختلفة، وجذب شراكات إستراتيجية لبناء منظومة عمل متكاملة، بالإضافة إلى توسيع نطاق خدمات الترفيه وتنوعها ورفع جودتها وفقا لأحدث المعايير العالمية".
ويأتي تدشين الشركة تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تطوير المقومات الثقافية والترفيهية في المملكة والاستفادة من الطاقات والمواهب الشابة وتشجيعها، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل الجديدة.
وحل صندوق الاستثمارات العامة السعودي في المركز الـ13 عالميًا من حيث الأصول بـ183 مليار دولار أمريكي في يوليو/تموز الماضي، حسب تقرير (SWF Institute)، المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية العالمية.
ومن المتوقع، وفقا للبيان، أن تساهم مشاريع الشركة بنهاية عام 2030 في خدمة أكثر من 50 مليون زائر سنوياً، وتوفير أكثر من 22 ألف وظيفة في المملكة، كما ستساهم في إجمالي الناتج المحلي بما يقدر بـ8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار).
وأطلق صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، في أبريل/نيسان الماضي، مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة، والتي تُعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كم مربع.
وتشهد فاعليات الهيئة العامة للترفيه، صراعا محتدم بين التيارين المحافظ والليبرالي على الساحة السعودية، وهو ما يعكس جانبا مهما من التحديات التي تواجه ما تطلق عليه الدولة خطط الإصلاح؛ والتي ستصطدم بأنماط الثقافة والاجتماع السائدة في المملكة منذ عقود، خاصة أنها لا تقتصر على إصلاح الاقتصاد، بل تمس بصورة مباشرة بالمؤسسة الدينية السعودية، حسب مراقبين.
وكان أثار إعلان هيئة الترفيه السعودية، عزمها إقامة نشاطات جماعية في مدينة الرياض، إضافة إلى إقامة حفل موسيقي للموسيقار المصري عمر خيرت في مدينة جدة، انزعاج وغضب الكثير من السعوديين، الذين عبروا عن رفضهم للاحتفالات والمناسبات التي لا تتلائم مع التقاليد والتعاليم الدينية والثقافية والاجتماعية.
وفي مارس الماضي، أفتي مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، بتحريم الحفلات الغنائية والسينما، قائلا إنه لا خير فيها وضرر وفساد كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين.
وتعاني المملكة، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، في الوقت الراهن، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه في 2014.
ارسال التعليق