الناتو العربي يقدم مغريات للحوثيين لوقف إسناد غزة
كشف رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إبراهيم الأمين، عن أنّ "قادة (الناتو العربي) السعودية والإمارات يصرّحون في جلسات تفاوض تجري في عواصم إقليمية بأنّ الولايات المتحدة لا تسمح لهم بعقد اتفاق لإعلان انتهاء الحرب في اليمن، ولا تقبل أنْ تنطلق عملية التطبيع في العلاقات بين اليمن ودول الخليج العربية".
وقال الأمين، في مقال نُشر اليوم الاثنين 22 تموز/يوليو 2024، إنّ “الجانب السعودي هو أقل طرف فوجِئ بفشل عمليات واشنطن ولندن تحت عنوان “حارس الازدهار” في البحرين الأحمر والعربي”.
وأضاف الأمين “يتندّر أحد الوسطاء برواية تقول إنّه عندما قرّر الأميركيون إقامة حلف ضد “أنصار الله”، اجتمعوا مع قيادات سعودية لإقناعها بالدخول في التحالف، لكنّ (وزير الدفاع السعودي) خالد بن سلمان، بعدما أنهى المندوب الأميركي مداخلته، قال له: خذ مني هذه النصيحة، لا تتورّطوا في معركة مع “أنصار الله” فلن تقدروا عليهم”.
غير أنّ المندوب الأميركي ردّ بابتسامة صفراء فيها ما فيها من فوقية، على قاعدة أنّه “لا يمكن للسعودية أنْ تقارن نفسها بأميركا” وأنّ “فشل السعودية في القضاء على “أنصار الله” سببه الإدارة السعودية للحرب وليس قدرة “أنصار الله” على الصمود”.
وتابع الأمين قوله: “الرواية لا تنتهي هنا، بل تتحدّث عن اجتماع آخر عُقد بعد فترة، عندما كان الأميركيون يطالبون السعودية بأنْ تسمح لمدمراتهم بأنْ ترتاح قليلاً في مرافئها، وهو أمر ترفضه الرياض، بعدما تلقّت تحذيرات واضحة من “أنصار الله” بأنّ أي خطوة من هذا القبيل ستُواَجه بقصف يمني لهذه الموانئ”.
وخلال هذا الاجتماع، “سأل خالد بن سلمان المندوب الأميركي نفسه عن مجريات الحرب، من دون أن ينتظر منه الجواب”، بحسب الأمين.
وبينما ينشغل الغرب وإسرائيل في البحث عن وسائل عسكرية وأمنية لضرب “أنصار الله”، ذكر الأمين أنّ “فريقاً آخر من داخل الإدارة الأميركية يعمل، بالتعاون مع السعودية والإمارات على خط الترغيب، إذ تلقّى “أنصار الله” خلال الأشهر القليلة الماضية الكثير من المغريات مقابل وقف حملتهم في البحر، ووقف إسناد غزة”.
ارسال التعليق