الوهابية السعودية جرأت داعش على النبي محمد (ص)
تعيش هيئة علماء الوهابية في السعودية حالة من التناقض الداخلي فيما يخص اطلاق الفتاوى من هنا أو هناك، حيث نرى في بعض الأحيان رجل دين وهابي يجيز قتل الأبرياء في العراق وسوريا وغيرها من البلدان العربية والعالمية، وآخر من هناك يمنع قتل الناس في أماكن محددة، كالفتوى التي أصدرت عن هيئة علماء السعودية "بعدم اجازة التفجير بجانب القنصلية الأمريكية" أي بمعنى آخر أنه يحق لهم التفجير في أي مكان الا بجانب القنصلية الأمريكية!
وأصدرت هيئة علماء السعودية بياناً وصفت فيه الذين نفذوا الهجوم على القنصلية الأمريكية في جدة بـ"الخوارج".
وقالت الهيئة، في البيان، مساء الإثنين: "وفيهم يصدق قول النبي: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة".
وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن "هؤلاء المارقين من الدين الخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم لن يحدثوا أثرا في مجتمع وقف وقفة واحدة خلف قيادته وولاة أمره، وكلهم حراس للعقيدة، حماة للديار، غيارى على حرمات الدين ومكتسبات الوطن".
ويقول بعض المحللين إن فتوى علماء الوهابية في السعودية وخصوصاً ابن تيمية أعطت داعش الجرأة على استهداف أماكن دينية في السعودية وخاصةً المسجد النبوي في المدينة المنورة الذي لا يختلف اثنان من المسلمين حول قدسيته. ويعتقد المحللون أن الارهابيين يستمدون عقيدتهم من الوهابية المبنية على افكار إمامهم الوهابي "ابن تيمية" الذي كان يحرض على هدم قبر النبي وكان يحرم زيارة قبر النبي (ص) والصلاة والدعاء عنده.
ابن تيمية لم يكن الوحيد حيث أفتى "ابن القيم الجوزية" بجواز هدم قبر النبي(ص) وإخراجه من المسجد النبوي الشريف، وعلى هذا الأساس أراد آل سعود قبل 80 عاماً القيام بذلك، مما اثار حفيظة المسلمين، فخاف الملك ابن سعود على ملكه، فمنع علماء الوهابية من ذلك، إلا أنهم هدموا بقية القباب المبنية على قبور الأئمة من أهل البيت (ع) في البقيع وغيرها.
اعتقد البعض أنه بذهاب ابن القيم سوف تنتهي معه فتواه بجواز هدم القبة النبوية الشريفة، إلا أن الأمر تطور أكثر فأكثر، حيث أصبح تعطى شهادات الدكتوراه على هذا الفعل حيث نال "مقبل الوادعي" شهادة الدكتوراه على رسالته التي كانت تحمل عنوان "إخراج قبر النبي من المسجد النبوي".
وأيضاً أفتى "ابن باز" عدة فتاوى بوجوب هدمها، وقال "لا يجوز البناء على القبور، لا مسجد ولا غير مسجد ولا قبة، وأن هذا من المحرمات العظيمة، ومن وسائل الشرك فلا يجوز فعل ذلك، وإذا وقع فالواجب على ولاة الأمور إزالته وهدمه، وألا يبقى على القبور مساجد، ولا قباب".
اما الشيخ الألباني فكان يقول: ”أنا لا أصلي في الحرم النبوي لوجود القبر فيه، ويجب إخراجه”!!.
أيضاً تطبع مكاتب الوهابية سنوياً ملايين الكتب التي تحمل عناوين تحرض على الفتنة والقتل والفرقة بين المسلمين وتوزعها في مختلف انحاء المعمورة، من أجل نشر الفكر التكفيري، الذي أصبح كالجرثومة ينتقل من جسد الى جسد.
اذاً أصبح من الواضح أن علماء الوهابية بفتواهم فتحوا حرباً على الله والرسول، وهذه الفتاوى جرأت تنظيماً ارهابياً اسمه داعش على الهجوم على قبر أشرف رسل المرسلين، لذلك فمن النفاق الفاضح، ان يُدين شخص ما يقدس هذه الكتب، فعل مختل عقلي يقرأها ويعمل على تطبيقها!!.
ارسال التعليق