انتقادات للاعبي الغولف الأجانب بالسعودية: “يتلقون أموالاً ملطخة بالدماء”
انتقدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية استضافة لاعبي الغولف الأجانب في السعودية، قائلةً إنهم يتقاضون أموالاً ملطخة بدماء الأبرياء من صندوق الاستثمار السعودي.
وبحلول الشهر المقبل، ستستضيف السعودية بطولتين لمباريات الغولف، حيث يشارك أشهر لاعبي هذه الرياضة على مستوى العالم أمثال “ميكلسون و”داستن جونسون”، و”بريسون ديشامبو”، و”سيرجيو غارسيا”.
وأكدت الصحيفة أن أولئك اللاعبين سيتلقون أموالاً هائلة لقاء استضافتهم للعب على تلال الغولف في المملكة.
وذكرت أن صندوق الاستثمارات السعودي وهو الذراع المالي للحكومة السعودية، الذي يديره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيضخ 200 مليون دولار خلال العقد المقبل، بعد أن أنفق نصف ذلك المبلغ خلال العام الماضي وحده.
وتنقل الصحيفة الأمريكية عن المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن” سارة ليا ويتسن قولها إن الصندوق السعودي هو سلطة مالية مستقلة تُستخدم لتنفيذ جرائم قتل واغتيالات بناءً على دعوة محمد بن سلمان”.
وأضافت الحقوقية أن الأمير السعودي استغلّ وما زال يستخدم صندوق الاستثمارات العامة كورقة تين، وكغطاء، وكخطوة وسيطة بين وجهه ووجه المملكة العربية السعودية في استضافة أي فعالية عالمية.
وتقول “واشنطن بوست” إن لاعبي الغولف الذين يحضرون في السعودية قد يتذرعون بمشاركتهم في السعودية بأنهم مجرد لاعبين رياضيين مستقلين يحاولون تنمية رياضة الغولف؛ إلا أنهم في الحقيقة يتقاضون ملايين الدولارات من نظام ملكي أبقى حربًا أهلية لا يمكن تفسيرها في اليمن منذ ما يقرب من سبع سنوات.
وأضافت أن “تلك الحرب لم تحمل أي استراتيجية عسكرية أو مكاسب على الأرض، ولم تُحقق سوى تجويع وتدمير دولة مجاورة”.
وأشارت إلى أن لاعبي الغولف بلا شكّ سيبتسمون عندما يُصافحون المسؤولين السعوديين في النظام الذي كان حتى وقتٍ قريب لم يسمح للنساء بقيادة السيارة أو فتح حساب مصرفي أو استئجار شقة أو الحصول على إجراء طبي دون موافقة ولي أمرها.
وكان لاعب الغولف الشهير الأيرلندي “روري ماكلروي” أعلن في العام 2019 أنه لن يُشارك في بطولات رياضته على أرض المملكة مهما كان الثمن، قائلاً إن لـ”رياضة الغولف أخلاق ويتوجب احترامها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن قتل الصحفي جمال خاشقجي واستمرار الحرب السعودية في اليمن يجب أن تبقيا وصمةً في جبين النظام الملكي على الساحة الدولية.
ارسال التعليق