بالأسماء .. السعودية: فصل أكثر من 1000 خطيب وإمام بحجج واهية
التغيير
أقدمت سلطات آل سعود خلال الفترة الماضية على فصل أكثر من 1000 خطيب وإمام مسجد من عملهم؛ تحت ذرائع مختلفة وواهية.
وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري إن حملة فصل واعتقال الخطاب مستمرة، وطالت أكثر من ألف خطيب وإمام.
وأوضح عسيري أن الأسباب تعود في جلها إلى تغريدات، أو “مخالفة تشدد المدرسة ، أو رفض خطبة الإخوان! أو التجسس عليهم في واتساب وفي مجالسهم!”.
وتداولت حسابات قوائم تظهر أسماء العشرات من الخطباء الذين تم فصلهم، وأسبابا توضح ذلك.
وبرز من بين الأسباب دعوة بعض الخطباء إلى مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، ردا على إساءة الأخيرة للإسلام.
ونشر الأكاديمي والمعارض سعيد بن ناصر الغامدي قوائم لأكثر من 50 خطيبا فصلوا أو أوقفوا عن عملهم في منطقة مكة المكرمة (تشمل جدّة).
وأوضح الغامدي أن فصل هؤلاء الخطباء جاء استجابة لتوصيات تقدم بها أمير منطقة مكة خالد الفيصل.
ونوفمبر الماضي، قررت وزارة الشؤون الإسلامية في نظام آل سعود فصل أكثر من 100 إمام وخطيب بزعم عدم التزامهم بالتحذير من خطر جماعة الإخوان المسلمين.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر حكومي إن الإدارة العامة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة
قامت بحصر المخالفين وعددهم 100 إمام وخطيب، ورفعت للوزارة طلبا بقرار الفصل.
وأضاف المصدر أن الوزارة صادقت على القرار، زاعما أن وزارة الشؤون الإسلامية “لن تتهاون مع كل من يخالف التعليمات الصادرة عنها”.
وكان وزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف آل الشيخ، وجه تعميما لجميع الخطباء بضرورة بيان “الأثر السلبي” الذي تنتهجه جماعة الإخوان، على حد تعبيره.
ولاحقا، نشر المغرد الشهير “مجتهد”، عبر “تويتر”، صورة التعميم، القاضي بفصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر بقراءة بيان هيئة العلماء عن “الإخوان” وانتقاد الجماعة خلال خطبة الجمعة.
وسبق ذلك وصفت هيئة كبار العلماء ، جماعة الإخوان، في بيان، بأنها “جماعة إرهابية”، وقالت إن الجماعة “لا تمثل منهج الإسلام”.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.
ورفضت جماعة الإخوان، هذه الاتهامات، لافتة إلى أنها جماعة “دعوية إصلاحية” و”ليست إرهابية”.
وقال المتحدث باسم الجماعة طلعت فهمي: إن جماعة الإخوان التي تأسست في مصر عام 1928، “بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة
وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط”.
وأضاف أن الجماعة “تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها”.
وأكد أن منهج الجماعة تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك.
وتابع: الجماعة بعيدة تماما عن العنف والإرهاب، وكانت دوما ضحية لعنف وإرهاب النظم الدكتاتورية.
وشدد على أن الجماعة ظلت منحازة للعقيدة الإسلامية الصحيحة وقضايا الأمة العادلة، وأولها قضية فلسطين.
واستند “فهمي”، إلى أقوال علماء بارزين، بحق الجماعة، منهم “عبدالعزيز بن باز”، و”بن جبرين” و”سفر الحوالي”، واللجنة الدائمة للإفتاء (رسمية).
وقال: “هؤلاء قالوا إن الإخوان من أقرب الجماعات إلى الحق، ومن أهل السنة والجماعة والفرق الناجية وجماعة وسطية وتقصد الإصلاح والدعوة إلى الله”.
ودعا المتحدث باسم الإخوان “الجميع إلى العمل على ما يوحد صف الأمة لرفعة دينها والدفاع عن سنة نبيها والتصدي للمخاطر والمخططات التي تتربص شرًا بالأمة”.
ارسال التعليق