برنامج 60 دقيقة الأسترالي يهاجم ابن سلمان بشدة: سفاح لا يرحم
شن برنامج “60 دقيقة” في نسخته الاسترالية هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. واصفا إياه بـ”السفاح”.
منهجية العصور الوسطى في القتل:
وبحسب ما ورد، فقد شن مقدم البرنامج خلال بثه تحقيقا جديدا عن قتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. هجوما عنيفا على “ابن سلمان” قائلا:” قد يكون ثريا بشكل لا يصدق ويعيش حياته برفاهية عالية. إلا أن ابن سلمان يبقى في الواقع سفاح لا يرحم”.
وأضاف مقدم البرنامج في بأن ولي العهد السعودي “لا يعطي للحياة أي قيمة”. في حين وصف البرنامج بأن السعودية تتبع منهجية في القتل تشبه العصور الوسطى.
ونقل البرنامج عن أحد الضيوف، قوله:” ابن سلمان ضعيف الشخصية وقليل الخبرة. ولا يتحمل التعامل مع أحد”.
فضيحة دولية:
ولفت البرنامج إلى أن “ابن سلمان” أظهر نفسه للمسرح العالمي على انه قوي. إلا انه أدرك بانه أصبح مركزا لفضيحة دولية كبيرة”.
يشار إلى أن واقعة مقتل خاشقجي وتبعاتها ما زالت تطارد سمعة النظام السعودي، وولي العهد محمد بن سلمان نفسه. إذ أقر محمد بن سلمان في حوار أذيع في أيلول/سبتمبر2019 أنه يتحمل المسؤولية عن مقتل خاشقجي. “كون ذلك حدث وأنا في موقع السلطة”.
إنكار الجريمة أول موقف رسمي:
وتوالت الاتهامات الدولية لابن سلمان بالمسؤولية عن مقتل خاشقجي. وقالت بعض الجهات صراحة إن الواقعة تمت بأوامر منه.
وكان الموقف السعودي الأولي هو إنكار وقوع الجريمة من الأساس. حتى انتهى الأمر بتقديم خمسة مسؤولين سعوديين للمحاكمة.
ومن أبرز المسؤولين المتهمين اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات وقت مقتل خاشقجي. والمتحدث السابق باسم التحالف الذي تقوده السعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن.
وعرف عسيري بأنه ضمن الدائرة المقربة لولي العهد السعودي. إلا أن الملك سلمان أُعفاه من منصبه عقب مقتل خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
تصريح شفهي من ابن سلمان:
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز آنذاك. أن عسيري تلقى تصريحا شفهيا من ولي العهد محمد بن سلمان باعتقال خاشقجي لاستجوابه في السعودية.
لكن تقديم متهمين في القضية لم يخفف من الضغط على محمد بن سلمان.
ففي ديسمبر/كانون الأول 2018، تعالت أصوات في مجلس الشيوخ الأمريكي تحمل ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل خاشقجي.
مكالمة خالد بن سلمان:
ورجحت تقارير صادرة عن المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). أن قتل خاشقجي جاء بأوامر من ولي العهد السعودي.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، التي كان خاشقجي يكتب فيها، إن تحقيق سي آي أيه مبنيٌّ على اتصال هاتفي أجراه خالد بن سلمان. شقيق ولي العهد وسفير السعودية في واشنطن.
ورجحت الصحيفة أن خالد بن سلمان اتصل بخاشقجي، بتوصية من شقيقه ولي العهد. وطمأنه على سلامته إذا ذهب إلى القنصلية في اسطنبول.
نفي متكرر:
ونفت السفارة السعودية في واشنطن أن يكون خالد بن سلمان تحدث مع خاشقجي بشأن ذهابه إلى تركيا.
ونفت السعودية هذه الادعاءات، وقالت إن ولي العهد لم يكن على علم بأي شيء في هذه القضية.لكن هذا النفي المتكرر لم يحد من تبعات القضية. فأمرت الإدارة الأمريكية بمنع نحو 20 مسؤولا سعوديا من دخول الولايات المتحدة وجمدت أرصدة 17 آخرين.
ارسال التعليق