تحليل: هل تفقد السعودية ميزة التحكم بمستوى إنتاج النفط عالميًا؟
أظهر تحليل أعدته مؤسسة S&P Global Commodity Insights العالمية أن السعودية تعرضت لـ 13 هجومًا خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 2022.
وقالت المؤسسة في تقرير إن تحذير الرياض من ضربات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية النفطية أكثر من مجرد إثارة الذعر.
وذكرت أن الهجمات على السعودية منذ 2017 تمثل 61٪ من إجمالي 78 هجومًا استهدف البنية التحتية للطاقة في الخليج.وبينت المؤسسة أن ذروتها بلغت في 25 مارس 2022، بهجمات متعددة على مواقع قرب رأس تنورة وجدة، واشتعلت النيران بصهاريج نفط لشركة أرامكو.
وقال كبير المستشارين الجيو سياسيين بالمؤسسة Paul Sheldon: “بغض النظر عن مصير المحادثات النووية، فإن مخاطر الإمدادات الجيوسياسية المتعلقة بإيران ستغرق أسواق النفط”.
وأشار إلى أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيفقد ميزة التحكم بمستوى إنتاج النفط عالمياً.
وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن مشترو النفط في آسيا باتوا يفتشون عن بدائل للنفط في السعودية، عقب رفع شركة “أرامكو” لأسعارها.
ورجحت الوكالة اتجاه مشترو النفط الآسيويون لشراء المزيد من الخام الأمريكي والشرق الأوسط في السوق الفورية.
وأشارت إلى أنهم يأخذون كميات أقل من الإمدادات المتعاقد عليها من السعودية بعد رفعها لأسعارها لمستوى قياسي.
وبينت الوكالة أن الخام العماني يُباع بـ4 دولارات إلى 4.50 دولارات للبرميل أعلى من سعره القياسي ببورصة دبي التجارية.
ويقارن ذلك مع سعر البيع الرسمي لشركة Arab Light، والذي يبلغ 9.35 دولار عن متوسط أسعار عمان ودبي.
وباتت التدفقات طويلة المدى من أمريكا أكثر قابلية للتطبيق بعد إعلان إصدار الاحتياطيات الاستراتيجية.
وقالت “بلومبرغ” إن مزايا التكلفة تعني أن عديد عملاء أرامكو لن يحصلوا على إمدادات إضافية لأجل.
وأشارت إلى أنهم قد يختارون حتى تقليل الكميات، مع شراء المزيد من السوق الفورية، وفقًا للمتداولين.
واتجهت 3 مصافي آسيوية لترشيح كميات منتظمة من أرامكو بتغيير عما كانت عليه قبل أسابيع قليلة حين كان بعضها يطلب خامًا إضافيًا.
وبات النفط الخام أرخص بالسوق الفورية بعد إعلان الولايات المتحدة تغذية 1 مليون برميل يوميًا من النفط بالتنقيط في السوق لـ6 أشهر.
وقبل أشهر، قال موقع “ستاندرد أند بورز غلوبال” للتصنيفات إن “أرامكو” تتجه نحو تخفيض أسعار النفط للصادرات المتجهة إلى آسيا.وقالت مصادر في سوق النفط للموقع الشهير إن التخفيضات قد تتراوح ما بين 1.50 – 2 دولار للبرميل.
كما كشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن نية السعودية التوجه صوب خفض أسعار النفط الخام إلى عملائها في شرق آسيا خلال شهر نوفمبر.
وأرجعت الوكالة قرار الرياض إلى تسجيل المعايير القياسية في الشرق الأوسط انخفاضًا كبيرًا الشهر الحالي.
كما قالت صحيفة “بزنس ستاندرد” الهندية إن السعودية تصارع الزمن لاستعادة أحد أكبر أسواقها في شرق آسيا، عقب فقدانه مؤخرًا.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن شركة أرامكو تعمل على تقليص أسعارها إلى أكبر أسواقها في آسيا.
وبينت أن المسؤولون في السعودية يحاولون التنافس على السعر مع المنتجين الآخرين.وبحسب الصحيفة، فإن محاولات الاستيلاء على حصة السوق التي فقدوها في هذه الأسواق لا تكاد تتوقف.
وأكدت وكالة إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية أن السعودية تواصل المخاطرة بفقدان حصتها لتصدير النفط الخام في العديد من الأسواق الرئيسية في شرق آسيا.
ولفتت الوكالة إلى انخفاض واردات كوريا الجنوبية من السعودية بنسبة 23٪، واليابان 20.9٪.
كما خفضت تايلاند من وارداتها من النفط الخام من السعودية بنسبة 4.7٪.
في السياق، خفضت شركة أرامكو النفطية السعودية سعر بيع الخام الخفيف للعملاء في آسيا في أكتوبر مقارنة بسبتمبر.
وأبقت أرامكو على سعر البيع لشمال غرب أوروبا والولايات المتحدة دون تغيير.
كما خفضت شركة أرامكو علاوة البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى الشرق الأقصى في أكتوبر إلى 1.7 دولار للبرميل.
وذلك فوق متوسط سعر خامي عمان ودبي بحسب وثيقة تسعير رسمية.
في حين كانت العلاوة تبلغ ثلاثة دولارات في شهر سبتمبر.
أيضا حددت شركة أرامكو السعودية العملاقة سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا.
وكان ذلك عند خصم 1.70 دولار للبرميل عن برنت في بورصة إنتركونتننتال في شهر أكتوبر دون تغيير عن شهر سبتمبر.
كما لم يطرأ تغيير على سعر البيع الرسمي للولايات المتحدة بعلاوة 1.35 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخامات العالية الكبريت.
وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط كانت في يوم من الأيام غنية بالنقود.وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أرامكو لم تكن تفكر في تبديد أسهمها الثمينة بشراء لوحات دافنشي، أو التفكير بشراء أندية رياضية.
وتشير “واشنطن بوست” إلى ما قام به محمد بن سلمان بشراء لوحة المخلص المزيفة.
إضافة إلى قيامه بشراء أندية رياضية دون أية خطط وإنما لتلبية نزواته ورغباته.
ارسال التعليق