توتر داخل الديوان وغضب شديد بين أفراد الأسرة ال سعود
زعم الأكاديمي السعودي المعارض سعيد بن ناصر الغامدي، وجود حالة غضب شديدة بين أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية.
وقال سعيد الغامدي في تغريدة له بتويتر ما نصه: “أنباء عن احتقان شديد داخل الأسرة الحاكمة وفي الديوان وعلى جميع المستويات العليا.”
وتابع دون ذكر سبب هذا الاحتقان: “اللهم اجعل العاقبة خيرا بل أفضل مما يرجوه أهل بلادنا وخاصة كل مظلوم ومقهور.”
وتسببت تغريدة الأكاديمي السعودي في هجوم واسع عليه من قبل كتائب الذباب الإلكتروني، التي يديرها مقربون من ولي العهد، وهو ما اعتبره “الغامدي” دليل على صحة هذه الأنباء.
وكتب في تغريدة أخرى:”هجم الذباب بما تعودوا عليه من سباب وشتم”.
وكان الهجوم من الكثافة بحيث دلّ على أن للأنباء أصل. ولو لم يكن هناك شيء حاصل لما حدث توجيه لهم بهذا الردح الكثيف.”
وكانت عملية الإعدام الجماعي الأخيرة والتي طالت 81 شخصا في السعودية، قد تسببت بانتقادات حادة لابن سلمان من قبل عدد من المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية.
ويشار إلى أنه على الرغم من إجراءات الانفتاح الاجتماعي غير المسبوقة التي يقودها ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان. تتسارع وتيرة الإعدامات في السعودية وتتزايد عمليات قمع المعارضين.
ونفذت السلطات، الخميس الماضي، هذه العقوبة مجددا بحق أربعة أشخاص. مع أن الانتقادات التي طالت عملية الإعدام الجماعية قبل أقل من أسبوع، وشملت 81 شخصا، لا تزال تتردد أصداؤها.
ووصل عدد عمليات الإعدام التي نفذت منذ مطلع العام الحالي نحو 100. في ظل تشكيك حقوقي بحصول المتهمين على محاكمات عادلة.
ولطالما تعرّضت المملكة المتطرفة لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان. بسبب معدلات الإعدام المرتفعة.
وأدانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه “عمليات الإعدام الجماعية”. مشيرة إلى أن بعض الذين أعدموا أدينوا بعد محاكمات لا تفي بالمعايير الدولية.
كما شككت منظمة “هيومن رايتش ووتش” في أن يكونوا حصلوا على محاكمات عادلة.
وقالت في بيان إنه “نظرا إلى الانتهاكات المتفشية والممنهجة في النظام الجزائي السعودي، فمن المرجح جدا أن أيا من الرجال لم يحصل على محاكمة عادلة.”
مجموعة أمراء من آل سعود تتأهب لإزاحة محمد بن سلمان:ويشار إلى أنه في فبراير من العام 2021 كشف الخبير القانوني والمحامي الدولي الدكتور محمود رفعت، عن وجود تحركات داخل الاسرة الحاكمة في السعودية، لإزاحة محمد بن سلمان من منصبه.
وقال المحامي الدولي محمود رفعت في تغريدة وقتها: ”أوكد أنه توجد مجموعة من أمراء آل سعود تتأهب منذ شهور لإزاحة محمد بن سلمان “.
وأضاف رفعت أن هذه المجموعة مقبولة دولياً بصورة كبيرة. حسب قوله. واعداً بكشف تفاصيل إضافية.
مجلس تنسيقي و3 أمراء:
وكان الناشط السعودي عبدالرحمن السهيمي، كشف مؤخراً عن تشكيل مجلس تنسيقي للمعارضة السعودية يضم ثلاثة أمراء من العائلة الحاكمة. يهدف إلى إزاحة الأمير محمد بن سلمان عن ولاية العهد.
وقال السهيمي في تسجيل بث على موقع يوتيوب إن المجلس تنسيقي للمعارضة السعودية ويضم 18 عضوا منهم ثلاثة أمراء. مشددا على أن هذا المجلس لا يدعو إلى اعتصامات ولا إلى عصيان مدني ولا إلى حمل السلاح، وإنما سيقتصر عمله على مراسلات. لدول العالم والهيئات الرسمية والدولية.
وأضاف أنه تمت مخاطبة البرلمانات الإسلامية والدول الخليجية، وكذلك أعضاء في الكونغرس الأميركي، بالإضافة إلى أعضاء في البرلمان الأوروبي.
وأوضح أنهم يتجهون إلى دعم الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود في ولاية العهد، على أسس تكون فيها السعودية دولة مؤسسات. ومملكة دستورية، وأن يكون فيها برلمان منتخب.
وأضاف الناشط السعودي “نطالب الملك سلمان بإزاحة ولده من كل المناصب بما فيها ولاية العهد، وأن يكلف بها الأمير أحمد بن عبد العزيز”. وأكد على وجود 17 دولة إسلامية “مؤيدة لتوجهنا، ولكن ننتظر أن تكون البداية من الملك سلمان”.
ارسال التعليق