ثقافة التعري والتحرش تنتشر في شوارع السعودية
وثق مقطع فيديو فجر الجدل في السعودية تجوّل نساء بملابس مثيرة وجريئة في شوارع السعودية، وما يثير الدهشة أكثر هو تصويرهن للرجال دون استئذانهم والتحرش بهم كذلك.
ففي حادثة أثارت الجدل، قامت امرأة بتصوير رجل رفض ركوبها سيارته، وقد نشرت صفحات سعودية مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُوثق الواقعة مع تعليقات تدين سلوك المرأة.
تداولت صفحات سعودية مقطع فيديو لشابة كانت تتجول في أحد شوارع السعودية نهاراً، في إطلالة لافتة وغير مُحتشمة.
وادعى أحد النشطاء أن تلك الفتاة كانت تُحاول ركوب سيارة شاب سعودي رغماً عنه، وعند رفضه بدأت في تصويره بهدف فضحه ورفع شكاية ضده لسبب هو على الأقرب “التحرش“، بمعنى أنها ستفتري عليه وتزعم أنه تحرش بها.
وتظهر الشابة التي لا يعرف إذا كانت سعودية أم لا، وكانت ترتدي عباءة باللون الأسود لتغطية ملابسها غير المحتشمة وبالكاد غطّت مفاتنها، وهي تتصرف بجرأة غير معهودة مع مواطنها، الشاب الذي قرّر عدم النزول من سيارته.
أثارت هذه الظاهرة استفزاز مَن يرونها تجاوزًا للقيم والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها في السعودية. مؤكدين أن الحفاظ على الحشمة والاحتشام في المظهر والتصرف هو أساس للتعايش السلمي في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، يتبنى بعضهم الرأي أن تصوير الرجال دون موافقتهم يشكّل انتهاكًا لخصوصيتهم وحقوقهم الشخصية، كما أنه من حقهم التقدم بشكوى إلى السلطات المعنية للتدخل في الغرض.
وتوقّع بعضهم الآخر أن تكون هذه السيدة من فتيات الليل اللاتي يعملن بالدعارة، وفعلت ذلك مع الرجل عندما رفض أن تركب معه.
وفي الواقع، تُعبّر الملابس التي تختارها النساء السعوديات عن تغير في الأنماط الاجتماعية والثقافية. ومع ظهور بعض النساء اللاتي يتجولن في شوارع السعودية بملابس مثيرة ومستفزة، فإن هناك جزءًا من المجتمع السعودي يعتبر ذلك انتهاكًا للقيم التقليدية ويرون فيه استخفافًا بالعادات والتقاليد.
يعارضُ جزء كبير من المجتمع السعودي، اعتبار الملابس المثيرة والمستفزة مثالاً على التحرر الذي تعيشه المرأة السعودية، لكنه في المقابل بالنسبة لكثيرين في المملكة الصحراوية، مُخالفة صريحة للقيم والتقاليد الثقافية التقليدية في البلاد، ويرونها تجاوزاً للحشمة والاحتشام.
ويعتبر جزء لا بأس به من السعوديين، فكرة أن ملابس المرأة التي تعتبر مثيرة قد تؤدي إلى انحراف المجتمع وتعزيز ظاهرة التحرش الجنسي خاصة في أوساط الشباب.
وفي الحالتين، أصبحت مظاهر الانحلال والتعري منتشرة أكثر من أي وقت مضى في السعودية، تماشياً مع سياسات اجتماعية وثقافية مستجدة على المجتمع، تعتمدها الحكومة بشكل رسمي وتضخ لأجل ترسيخها عشرات المليارات سنوياً.
ارسال التعليق