جدل واسع بسبب استطلاع سعودي عن المشروبات الكحولية
التغيير
جدل واسع أثاره استطلاع رأي طرحه حساب "استطلاعات السعودية" الموثق على "تويتر"؛ بشأن السماح ببيع المشروبات الكحولية في المملكة، ما بين تأييد ومطالبة بإغلاق الحساب وتحويل القائمين عليه للنيابة العامة.
وجاء في الاستطلاع الذي نشره الحساب: "ما رأيك بالسماح ببيع المشروبات الكحولية في المملكة من خلال الأسواق الحرة في المطارات الدولية فقط؟".
وعارض الأغلبية في التصويت السماح ببيع الخمور بقرابة 62.4%، ودعوا لمُحاسبة القائمين على الاستطلاع.
وقال حساب علي الحميد: "أسأل الله العلي القدير أن من يعمل استطلاعاً على شرع الله أن يفرق جمعه، ويشتت شمله، ويجعل كيده في نحره".
كما قال حساب "فهد": "حسبنا الله على من وضع هذا الاستطلاع. الله يعطيه مصيبة ألا يعلم ... أن الجزيرة العربية بلاد الحرمين ومحرم في الإسلام المشروبات الكحولية".
أما حساب عبد الله الغوينم فقد طالب النيابة العامة بمملكة آل سعود بالتدخل ومحاسبة القائمين على الحساب؛ لاحتواء التغريدة على ما أسماها "جريمة معلوماتية".
كما استذكر حساب "ذاكرة الماضي الجميل" أمراً ملكياً للعاهل السعودي الراحل، عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة، بمنع دخول الخمر إلى المملكة بكافة أشكالها.
وأعاد حساب "الملك سعود" الرسمي على "تويتر"، الذي يديره أبناء الملك الراحل سعود بن عبد العزيز، نشر قصة محاولة بعض الأجانب مفاتحته في إلغاء أمر أبيه منع الخمور، إلا أنه رفض بغضب وقال: "لن أحيد عما فعله أبي ما دمت حياً، بل وسيظل هذا الأمر الكريم نافذاً ما دام آل سعود على هذه الأرض، وإياكم أن تظنوا أننا نشتري رضاكم بسخط الله".
كما اعتبرت رغد بنت عبد الله آل سعود أن "السماح ببيع الخمور ستكون بداية التنازلات الأخلاقية، وبالتالي بداية النهاية".
لكن في المقابل أيد السماح ببيع الكحول 33.8%؛ بداعي جذب الاستثمارات والسياح واستحداث فرص عمل جديدة، بشرط وضع ضوابط وشروط.
يشار إلى أن موقع "بلومبيرغ" كان قد ذكر، في مارس الماضي، توقعات برفع الحظر عن المشروبات الكحولية في مملكة آل سعود بشكل جزئي؛ من خلال منح التراخيص للمطاعم والفنادق في عدد قليل من مناطق المدن الكبرى، وفي المنتجعات الجديدة التي تعتزم المملكة بناءها.
وعلى الرغم من حظر المشروبات الكحولية في مملكة آل سعود فإنها متوفرة في السوق السوداء، كما تصنع محلياً في بعض المنازل وتباع بشكل سري، خاصة داخل مجمعات سكنية يسكنها أجانب.
ارسال التعليق