التغيير

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حركة أنصار الله اليمنية بادرت بالإفراج عن أسرى سعوديين في مسعى لإطلاق سراح معتقلين من أعضاء الحركة لدى المملكة، معربة عن شكرها للأولى.

وأضافت الحركة في بيان، الخميس: "إزاء هذه المبادرة الذاتية، نقدر عالياً روح التآخي والتعاطف مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده ومقاومته، ونعبر عن شكرنا على هذا الاهتمام والمبادرة".

وأردفت: "نجدد مطالبتنا المستمرة للسعودية بضرورة الإفراج العاجل عن جميع المعتقلين الفلسطينيين من سجون المملكة، وعلى رأسهم القيادي في الحركة محمد الخضري".

وأشارت إلى أن "الحركة لم تأل جهداً في التواصل مع قيادة آل سعود على مدى قرابة عام كامل، وآخرها دعوة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، لملك نظام آل سعود سلمان بن عبد العزيز، للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين لم يسببوا ضرراً لآل سعود، واحترموا أصول الضيافة في بلد شقيق دون مقابل أو شرط، فلا ذنب اقترفوه ولا جرم قاموا به".

وأكّدت الحركة "أن قضية فلسطين كانت وستبقى القضية الجامعة لأمتنا العربية الإسلامية".

وفي وقت سابق الخميس، قال حازم قاسم، الناطق باسم "حماس": "نأمل من آل سعود الاستجابة للمطالب بالإفراج عن المعتقلين خاصة في ظل تفشي كورونا، لا سيما أن من بين المعتقلين كباراً في السن وأصحاب أمراض مزمنة"، بحسب وكالة "الأناضول".

وأردف: "نحن مع أي جهد يمكن أن يساهم في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لدى سلطات آل سعود".

وأمس الخميس، أبدت جماعة أنصار الله اليمنية استعدادها للإفراج عن 5 جنود سعوديين بينهم طيار، مقابل الإفراج عن أعضاء في حركة "حماس" موقوفين لدى المملكة.

جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، في الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن.

والسعوديون هم أسرى لدى جماعة أنصار الله، أُسروا في أوقات سابقة، فيما لا يعرف مجمل عدد الأسرى السعوديين لدى الجماعة.

وفي 9 سبتمبر 2019، أعلنت "حماس" اعتقال "الخضري" ونجله، وقالت إنه كان مسؤولاً عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".

وأوضحت أن اعتقاله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في الجزيرة العربية"، دون مزيد من الإيضاحات.

وفي سبتمبر الماضي أيضاً، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، إن سلطات آل سعود تخفي قسرياً 60 فلسطينياً؛ من بينهم الخضري ونجله.

يشار إلى أن الفلسطينيين المقيمين داخل مملكة آل سعود يتعرضون منذ مدة لحملات اعتقال وتهديد وملاحقة، إضافة إلى محاكمات هي الأكبر والأخطر التي تنفذها قوات أمن آل سعود بصورة سرية، ودون أي تدخلات أو تحركات تذكر من قبل السفارة الفلسطينية في الرياض.