حملة عالمية تتصدى لانتهاكات السعودية بحق المشاعر المقدسة
لم تعد انتهاكات السلطة السعودية بحق المشاعر المقدسة والمسلمين بمنأى عن الضوء، مع إطلاق عن الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر السعودية، سلسلة “هل تعلم” للتعريف بممارسات السلطات التعسفية ضد حجاج ومعتمري بيت الله الحرام.
وفي بيان، أوضحت الحملة انها تسعى من سلسلة “هل تعلم” للكشف للرأي العام الدولي خاصة الأمتين العربية والإسلامية سلوك الرياض ضد الكثير من حجاج بيت الله الحرام لأسباب سياسية أو اختلاف بالرأي أو حتى لأسباب دينية طائفية، وقد وثقت الحملة عدد من الحالات التي اعتقلت أثناء أداء شعائر الحج في العام 2017 وعدد من المعتمرين في شهر نوفمبر الماضي بزعم الحديث في السياسة داخل الحرم المكي ورفضهم سياسة الرياض.
وانتقدت الحملة تعرض السلطات السعودية لمعتمر مغربي لساعات طويلة بسبب انتقاده “انهزامية” السعودية أمام الولايات المتحدة الأمريكية ودفع مئات المليارات لإدارة دونالد ترامب، وكانت الحادثة في ديسمبر الحالي.
بينت الحملة أنها تستهدف تسليط الضوء على ممارسات سعودية أخرى ضارة بأداء المسلمين شعائر الحج والعمرة مثل زيادة فرض الرسوم الإضافية على مكاتب الحج والعمرة، ومخاطر التشييد العمراني في مكة المكرمة، مشددة على أن خطواتها تهدف لمنع تسييس المشاعر، وخلط السياسة السعودية بإدارتها للحرمين والأماكن الإسلامية المقدسة.
الحملة العالمية شددت على أن سياسات السعودية التي تحرم المسلمين من حرية العبادة تمثل مخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي وقعت عليه الرياض، وبشكل خاص المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
كما أنها تخالف إعلان الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وقد رصدت حملة منع تسييس الحج، تغريدات تندد بإجراءات السعودية في التنكيل بالحجاج والمعتمرين.
وتحت وسم “أوقفوا”، رصدت الحملة تغريدات تدعو لوضع حد لانتهاكات الرياض بحق الحجاج وبحق الشعيرة الإسلامية، وطالب المغردون جميع المعنيين بالتصدي لإجراءات السعودية غير المسبوقة في التاريخ الإسلامي، وعليها وقف تسييس الفريضة من أجل أهدافها الخاصة، وتحديدا لأن الأماكن المقدسة في السعودية ليست ملكًا للسلطات الحاكمة، ولا يحق لها منع الأشخاص من زيارتها بسبب توجهاتهم السياسية.
وأعلنت الحملة أنها بصدد طرح انتهاكات السعودية في اجتماعات دولية تفضح فيها الممارسات السعودية المخالفة لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن الصمت عن الانتهاكات يمنح الرياض تشجيعا على الاستمرار بجرائمها بحق الاسلام والمسلمين.
ارسال التعليق