حملة لفضح دور النظام السعودي في تدمير الجزيرة العربية
انتشر مقطع فيديو لشاب، يهاجم النظام السعودي، ويتهمه بتدمير هوية الجزيرة العربية.
بدأ الشاب مقطع الفيديو، بحمل لافتة مكتوب عليها وسمان اثنان: “ابن سعود شوه هويتنا”، و”يسقط يسقط ابن سلمان”.
وقال، إن النظام السعودي شوّه هوية الجزيرة العربية، واستخدم الوهابية لاستخدام علماء السلطان في تأليهه وتمجيده.
وأضاف أن هذا النظام دمّر الآثار التاريخية، التي كانت موجودة قبل آلاف السنوات، وحتى منذ ما قبل آل سعود.
وأشار إلى أن هذه الآثار لو كانت موجودة إلى الآن، لكان بالإمكان التعرّف أكثر على الجزيرة العربية وهوية سكانها.
ودعا كل الشباب الحر للمشاركة في حملة “ابن سعود شوه هويتنا”، التي قال، إنها امتداد لحملة “يسقط يسقط ابن سلمان”.
وتابع: “وجود آل سعود مرتبط بوجود الوهابية والأعرابية ودمر الجزيرة العربية وأسهل طريقة لنشر التوعية وكسر حاجز الخوف هي المشاركة في هذه الحملة”.
ولا يُعرف تحديداً المكان الذي التقط فيه الشاب هذا الفيديو، لكنّ ناشطينَ تحدّثوا عن أنه يسكن في منطقة مكة المكرمة.
وكان محمد بن سلمان، قد وصف في وقت سابق، الشيخ محمد بن عبد الوهاب بــ”الداعية”، وقال إنه ليس رسولاً وليس سعودياً.
وأضاف: “المملكة لديها المذهب السني والشيعي، وفي المذهب السني توجد أربعة مذاهب، ولدى الشيعة مذاهب مختلفة كذلك، ويتم تمثيلها في عدد من الهيئات الشرعية”.
وأضاف في مقابلة كان قد أجراها مع مجلة أتلانتيك الأمريكية في مارس الماضي: “لا يمكن لشخص الترويج لأحد هذه المذاهب ليجعلها الطريقة الوحيدة لرؤية الدين في المملكة”.
وتابع: “ربما حدث ذلك أحياناً سابقاً، خصوصاً في عقدي الثمانينيات والتسعينيات، ومن ثم في أوائل القرن الحادي والعشرين، لكن اليوم نحن نضعها على المسار الصحيح”.
تصريحات ولي العهد تزامنت مع تحولات دينية واسعة في المملكة، تصبّ في اتجاه إعادة تشكيل الحالة الدينية برمتها.
ومن أبرز ملامح هذه التحولات، إعادة تشكيل دور المؤسسة الدينية، الحافظة والحارسة لتعاليم الدعوة الوهابية، بتجريدها من صلاحيتها الواسعة، كشريك يتولى إدارة الشؤون الدينية، اكتسبته بعد التحالف التاريخي الذي تأسست عليه المملكة بين الأمير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب.
واستناداً إلى ذلك التحالف القائم بين “المعرفة والسلطة، أو القلم والسيف، فقد تم إسناد تدبير الشأن الديني إلى آل الشيخ، وإسناد الشأن السياسي إلى آل سعود، وهو الثابت والمعروف تاريخياً، وهو ما أطلق يد السلطة الدينية في رعايتها وتدبيرها للشأن الديني، طيلة العقود السابقة”.
لكن ومع إنشاء هيئة كبار العلماء في المملكة، بدأ دور المؤسسة الدينية يتراجع بشكل ملحوظ، لصالح سيطرة أوسع وأكبر للسلطة السياسية، كما قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية “حسن أبو هنية” في مقابلة سابقة مع عربي 21.
إلا أن اللافت ما جرى في عهد محمد بن سلمان من وقوع الانفصام بين السلطة السياسية، والسلطة الدينية، بتجريدها من صلاحيتها، وإعادة تشكيل دورها.
ارسال التعليق