«خروف العيد» دليل على تخطيط السعوديين لقتل خاشقجي
قالت “خديجة جنكيز”، خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، إن الأخير لم يبلغ السلطات التركية بموعده في قنصلية المملكة بإسطنبول اعتقاداً منه بأن “إجراءات الزواج أمر خاص”، معتبرة أن تصريح أحد قتلة “خاشقجي”، حسب ما ورد في تقرير أممي، بأن “خروف العيد وصل” لحظة دخول الأخير للقنصلية يؤكد تخطيط السعوديين لقتله.
وأوضحت، في تصريحات صحفية، أن “خاشقجي كان يخجل من التواصل مع سياسيين أتراك بشأن حياته الشخصية”.
وأوضحت أنها لم تتوقع مقتل “خاشقجي” بعد غيابه في القنصلية؛ لأنه لم يبد تخوفاً من ذهابه إليها، خاصة بعد أن أكد لها ترحيب العاملين بالقنصلية به وتعاملهم الإيجابي معه في المرة الأولى، لذلك لم يخطر ببالها أنهم سيقومون بذلك “الأمر المروع”.
وأشادت “خديجة” بالتدخل التركي في القضية، وقالت: “أنقرة مارست ضغوطها الدبلوماسية والحقوقية من أجل التحقيق في القضية، إلا أن إطار الأعراف الدبلوماسية يكبلها”.
وتابعت: “لذلك على المنظمات الدولية أن تمارس ضغوطها من أجل تحقيق دولي ضد مرتكبي جريمة واضحة المعالم ومتكاملة الأركان”.
كما اعتبرت “خديجة” عبارة “وصل خروف العيد” التي وردت على لسان قتلة “خاشقجي”، بأنها “غير إنسانية”، وتؤكد أن “مقتل خاشقجي كان مخططاً له قبل دخوله إلى القنصلية”؛ ما يفند الرواية السعودية التي صرحت بأن “الجريمة لم تكن متعمدة بل نتيجة عراك بالأيدي”.
وحسب تقرير المقررة الأممية “أجنيس كالامارد”، الذي نشرته الأسبوع الماضي، فإن “ماهر المطرب”، الضابط بالمخابرات السعودية، المستشار السابق لولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، هو من وجه السؤال إلى الطبيب الشرعي بوزارة الداخلية “صلاح الطبيقي”، حول “خروف” يستعد المجرمون لـ”التضحية” به، وهو ما دعمته توثيقات أخرى أوردها تقرير “كالامارد” لحوار “المطرب” و”الطبيقي”.
ارسال التعليق