داعية موريتاني يفتح النار على ابن سلمان وهيئة كبار العلماء السعودية
وجّه الشيخ والداعية الموريتاني البارز “محمد الحسن ولد الددو” رسالة نارية إلى هيئة كبار العلماء السعودية، لصمتهم على ما يحدث من منكرات عظام وتطاول على الذات الإلهية في حفلات هيئة الترفيه التي تشهدها المملكة العربية السعودية، حسب وصفه في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.
وظهر “الددو” في مؤتمر غطته عدة قنوات إسلامية وهو يقول إن “ما تسمعونه وترونه من المنكرات في بلاد الحرمين الشريفين لا نجد إنكاراً له من هيئة كبار العلماء وكذلك من الدعاة الذين تربوا من قبل على منهج ينكر أقل شيء حصل حتى ولو كان مكروهاً في أطراف الأرض وفي أي مكان من العالم.”
وهيئة كبار العلماء السعودية هي هيئة دينية إسلامية حكومية في السعودية تأسست عام 1971، تضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد من مدارس فقهية متعددة، ورئيسها هو مفتي الديار السعودية، وهي مخولة بإصدار الفتاوى وإبداء آرائها في عدة أمور.
وتابع “الددو” مهاجما ما يحدث في السعودية تحت ستار الترفيه: “مع ذلك تقع هذه المناكر الكبيرة بين أيديهم وفي عاصمة الحرمين الشريفين ولا تتحرك شعرة ولا نسمع صوتاً ولا إنكاراً إلا من أفراد ليس لهم مكانة وأولئك –كما قال- عرضة لأن يلقوا في السجون مع من سبقهم.”
وأردف العالم الموريتاني الددو أن “هذا الخذلان لا يزول ولا يُرفع إلا بإحداث توبة نصوحاً إلى الله سبحانه وتعالى تكون مكفرة لما مضى.”
وتابع أن “هذه التوبة إذا جاءت فإن الله يرفع البلاء وتعهد الله تعالى ينصر من ينصره فقال “يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.وقال تعالى: “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز” .
وأشاد العديد من النشطاء بتصريحات الشيخ الددو الجريئة، وإنكاره لما يحدث في السعودية تحت مزاعم الترفيه.
ورأى البعض أن هذه التصريحات قد تتسبب بأزمة لقطر مع السعودية، حيث يقيم الددو في الدوحة، وهو أحد أهم أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي ترعاه قطر، كما أنه مقرب من العائلة الحاكمة هناك.
وتأتي تصريحات الددو، تزامنا مع جدل حفل المغنية إيجي أزاليا الفاضح في السعودية، والذي أساءت فيه للذات الإلهية، فضلا عن مشاهد التعري والرقص وتمزق بنطالها أثناء العرض.
وفي آب الماضي أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المدرج على “قوائم الإرهاب” في السعودية والإمارات والبحرين ومصر ما وصفها بـ”الحفلات الماجنة التي فيها ما يغضب الله”، قائلا: “انتشرت في الأونة الأخيرة الحفلات الماجنة التي فيها ما يغضب الله، ومنها ما جرى في إحدى الحفلات الماجنة وصدر فيها من كلمات وتصرفات استفزازية جسيمة في حق الأمة ودينها ومقدساتها”.
وأضاف: “إساءة كبرى لعقيدتنا وللشعوب الإسلامية، ولكافة العلماء والهيئات العلمانية التي نأمل أن تشاركنا في هذا الموقف الديني والتاريخي ولا نريد أن نتقدمها في ذلك، فهى معنية بواجب البيان الشرعي من هذه الحادثة وأمثالها، ومسؤولة أمام الله تعالى وتجاه الأمة عن واجب البيان”.
ارسال التعليق