دلالات في سيهات
ألقت حادثة الهجوم على مجموعة من العناصر الامنية في مدينة سيهات جنوب محافظة القطيف بظلالها على الرأي العام المحلي خاصة بعد درج بعض التفاصيل عن الهجوم في بعض الصحف المحلية ومنها يستكشف
اولا: ان الهدفين المقصودين المقتول والمختطف هما عنصران امنيان وليسا مواطنين عاديين كما حاولت بعض وسائل الاعلام الحكومية تسويقه
ثانيا:ان قدرة المهاجمين على تنفيد العملية يوحي بوجود تخطيط منظم وليس عملية عابرة نفدها اشخاص
ثالثا : ان خطف احد عنصري الامن من قبل المهاجمين ومقدرتهم على الاختفاء وهو برفقتهم يشير الى دقة في التخطيط ونجاح في التنفيد كما يشير الى تفوق في الاداء من قبل المهاجمين على قوات الامن
رابعا : ان عدم نشر صورة القتيل الدلبحي بشكل واسع وعدم التطرق الى وطيفتهما القتيل والمختطف يكشفان عن الوظيفة الحقيقية التي كانا يشغلاها وعلى الارجح انهما صاحبي منصب في المباحث العامة او الاستخبارات .
خامسا : ان استمرار عمليات قتل عناصر امنية في المنطقة والتي بدأت بهذه الطريقة منذ اكثر من عام وعدم تمكن وزارة الداخلية بما تمتلكه من امكانيات ضخمة من القاء القبض ولو على شخص واحد يشير الى ان قوات الامن لا تمتلك تلك القوة التي يروج لها الاعلام المحلي والمقربون من النظام بل هي اجهزة يديرها بشر لهم نجاحاتهم واخفاقاتهم .
سادسا : في حال كان المهاجمون والمنفدون لهذه العملية ولما سبقها من عمليات هم من السكان الشيعة كما تصر وزارة الداخلية فان هذا يكشف عن وجود ارادة قوية في هذه المجموعات ربما ترفع شعار ان زمن قتل المواطنين من دون رد قد ولى لانه لم يوقف قتل القطيفيين وانه قد حان وقت التعامل بطريقة العين بالعين .
وفي حال وصول مجموعات من المواطنين الى هذه القناعة فان ال سعود يكونون قد وصلوا الى ما كانوا يتخوفون منه لان نتائجه دائما تكون لصالح اصحاب الارض وستكون المواجهة بين جهاز امني متخم يحب الحياة والراحة والدعة وبين جزء على الاقل من مواطني يرى ان الارض ملكا له وعليه الدفاع عنها. وفي ذلك ما يكفي لمعرفة مصير المواجهة وان طالت.
ارسال التعليق