دول خليجية تؤيد شن "إسرائيل" ضربات على إيران
كشف مصدر إسرائيلي "رفيع المستوى" لقناة "الحرة" الأمريكية عن تأييد دول خليجية للهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران ردا على الضربات الصاروخية التي شنتها طهران ضد "تل أبيب" مطلع الشهر الجاري.
ونقلت القناة الأمريكية عن المصدر قوله، إن "دولا خليجية بعثت برسائل إلى إسرائيل تؤكد ضرورة أن يكون ردها على إيران صارما وواضحا".
وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تلقت طلبات من دول خليجية من أجل إعلامها بموعد الرد المرتقب بهدف تمكنها من "اتخاذ احتياطاتها في حال تعرضها لهجوم مضاد".
ووفقا لقناة "الحرة"، فإن دولا عربية وخليجية أعربت عن "تقديرها ودعمها للضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا ولبنان"، وأشادت باغتيال قائد فيلق القدس في سوريا محمد رضا زاهدي، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وأشارت مصادر "الحرة"، إلى أن دولة الاحتلال ترى في ردها على الهجوم الإيراني الأخير "فرصة حاسمة لإظهار قوتها في منطقة الشرق الأوسط والتصدي لتهديدات طهران المباشرة وغير المباشرة".
في السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن تحذير حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وطلبها منهم عدم مساعدة إسرائيل في ضرب الأراضي الإيرانية، وإلا كان الدور التالي عليها.
وأضافت الصحيفة، أن إيران هددت، عبر قنوات دبلوماسية سرية، بمهاجمة المنشآت النفطية لدول الخليج وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين بالشرق الأوسط لو فتحت أجواءها أو أراضيها لهجوم إسرائيلي ضد إيران، بحسب مسؤولين عرب.
وأشارت إلى أن الدول التي هدّدتها إيران تشمل الأردن والإمارات وقطر والسعودية، ولدى كل واحدة قوات وقواعد عسكرية أمريكية. وأخبرت هذه الدول إدارة بايدن بأنها لا تريد أن تتعرّض بناها التحتية والنفطية للتدمير.
في المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر مطلعة قولها، إن السعودية والإمارات وقطر أبلغت الولايات المتحدة وإيران بأنها لن تسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران.
يأتي ذلك في وقت تترقب فيه المنطقة هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران، وهو الأمر الذي ترافق مع جولتين إقليميتين أجراهما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العديد من دول المنطقة بما في ذلك السعودية وقطر وسلطنة عمان، لبحث التطورات في المنطقة.
ولا تزال أهداف الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم المحتمل تتردد في العديد من التقارير الصحفية في إطار طرح السيناريوهات المحتملة، وسط مخاوف من تصعيد "إسرائيل" واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران.
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.
ارسال التعليق