ذي إنترسبت: المجتمع الدولي يغض النظر عن ممارسات الامير المجرم الهارب من وجه العدالة
أكد موقع «ذي إنترسبت» أن سياسات ولي العهد السعودي الداخلية تمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، في وقت يغض المجتمع الدولي النظر عن ممارسات الامير الذي يتصرف كمجرم هارب من وجه العدالة.
ولفت الموقع الى تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية يشير الى التعذيب الممنهج والاعتداءات التي تتعرض لها ناشطات سعوديات محتجزات حاليًا في السجون السعودية. ومعظم هؤلاء النساء الآن في شهرهن التاسع من الاحتجاز، وقد وُضعن في السجن دون توجيه أي تهم إليهن، أو تمثيل قانوني. وربطت الادعاءات بين حوادث التعذيب، وبين المستشار السابق سعود القحطاني المتورط في قتل جمال خاشقجي، الصحافي السعودي بجريدة «واشنطن بوست».
وأضافت أنه في الوقت الذي تلاحق فيه الحكومة السعودية تحت حكم ابن سلمان الفنانين الأمريكيين بهدف التعاقد معهم، وتفتتح متاحف الشمع، وتطلق الهاشتاجات الترويجية لبلادها، لا يزال عدد غير معروف من السجناء السياسيين قيد الاحتجاز داخلها، ويعجز مراقبو حقوق الإنسان وحتى أفراد أسرهم عن الوصول إليهم. ومثلما حدث لخاشقجي، لم يقدم النظام السعودي سوى على إنكار الاتهامات بالتعدي على السجينات السياسيات، وانتهاك القانون الدولي.
ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، تعرضت النساء المحتجزات إلى الجلد، والصدمات الكهربائية على أيدي سجانيهم. وأفادت امرأة واحدة على الأقل تعرضها للتعليق في السقف، وأخرى وضع خرطوم مياه بالإجبار داخل فمها، وأُجبر اثنتان منهما على تقبيل بعضهما بينما يشاهدهما الحراس، وأفادت تقارير أخرى عن تعرضهن لطرق غير تلك بهدف التعذيب الجسدي.
وتابع الموقع لم يحتفظ ولي العهد بسلطته فحسب، بل ينوي استكمال مسيرته بـ«رؤية 2030» أحادية الطرف. ومنذ قتل خاشقجي، يواصل ابن سلمان كسب رأس المال العالمي. إذ أقام نسخته من المؤتمر الاقتصادي العالمي في الصحراء بفندق ريتز كارلتون في الرياض، في المكان نفسه الذي احتجز فيه ابن سلمان مئات المواطنين في 2017، وكذلك حضر قمة العشرين؛ إذ استقبله فلاديمير بوتين، وشي جين بينج بحرارة.
وختم الموقع المفارقة بشأن السعودية انتقلت من الساحة الدولية إلى داخل البلاد، إذ تشير الكاتبة إلى تناقض بين مواقف المواطنين أنفسهم، ففي حين أن كثيرًا من السعوديين يتجنبون أي نوع من الخطابات السياسية أو الاجتماعية، حتى لو بشكل مجهل على موقع تويتر، خوفًا من التعرض لأحد قوانين المملكة المسيطرة مثل قانون مكافحة الإرهاب، وقانون جرائم الإنترنت، يستمتع آخرون بعروض الأفلام والحفلات الموسيقية، بينما يقلقون من ارتفاع تكاليف المعيشة، ويتساءلون عن الوقت الذي سيوفي فيه ابن سلمان بوعوده عن الازدهار الاقتصادي.
ارسال التعليق