رسالة إعلامي فلسطيني لمفتي السعودية الذي ابتلع لسانه عند غزة
شن الإعلامي الفلسطيني نظام المهداوي، رئيس تحرير صحيفة (وطن)، هجوما عنيفا على مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، جراء صمت الأخير المخزي تجاه المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
ويلتزم مفتي المملكة الذي سبق أن هاجم الاحتلال وإسرائيل بضراوة أيام حكم ملوك السعودية السابقين، بأوامر ولي العهد ـ حاكم المملكة الفعلي ـ ومشروعه التطبيعي مع الاحتلال، ولم يوجه أي إدانة لجرائم إسرائيل ولا حتى بيان شجب أو استنكار، منذ بدء العدوان على غزة قبل أكثر من شهر.شن الإعلامي الفلسطيني نظام المهدوي، رئيس تحرير صحيفة (وطن)، هجوما عنيفا على مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، جراء صمت الأخير المخزي تجاه المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وفي رسالة لعبد العزيز آل الشيخ، كتب نظام المهداوي عبر حسابه الرسمي بـ”إكس” ما نصه: “إلى سماحة مفتي السعودية هل ممكن أن تعتبر غزة وفلسطين مثل صراعكم السابق مع قطر؟”، في إشارة إلى فتوى المفتي السابقة أيام الأزمة الخليجية، والتي أصدرها بأوامر من الديوان بأن “حصار قطر الجائر الذي تزعمته الإمارات والسعودية فيه مصلحة للمسلمين” حسب زعمه.
وضمن رسالة الإعلامي الفلسطيني لمفتي السعودية تابع “المهداوي” مهاجما عبد العزيز آل الشيخ الذي يلتزم بأوامر الحاكم وإن خالفت ما يأمر به الله ورسوله وتحتمه شرائع الإسلام:”لقد استدعت منك الأزمة بين شقيقين ان تصدر الفتوي التي تحث على مقاطعة جارتك.”
وأضاف:”ألا يدفعك دين أو تدفعك مروءة أو إنسانية أن تقول كلمة حق واحدة في المجازر التي تركب بحق المسلمين في غزة.. أم أنهم مجردون من دينهم لأن من يحكمهم حماس، أو أن قضيتهم لا تساوي شيئا يدفعك لإصدار فتوى واحدة ما دام عدوهم هم الصهاينة الذي يتطلع ولي الأمر لإقامة علاقات طبيعية معهم؟”
ويشار إلى أنه في أواخر أكتوبر الماضي، ظهر مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، للمرة الأولى منذ نحو شهرين، متجاهلا التعليق على عملية “طوفان الأقصى”، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
“آل الشيخ” وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” وقتها، حضر الاجتماع الأول لمفوضي الإفتاء بمناطق المملكة الذي تنظمه الإدارة العامة للإفتاء، وتحدث خلاله بكلمة مقتضبة أثنى فيها على “ما من الله به على هذه البلاد من نعمة الأمن والاستقرار والوحدة والألفة واجتماع الكلمة”، دون أي تعليق على الأحداث المشتعلة في فلسطين.
جدير بالذكر أيضا أنه لم يصدر أي تعليق من قبل “هيئة كبار العلماء” في المملكة على عدوان الاحتلال الوحشي تجاه الفلسطينيين، بينما اكتفى خطباء الجمعة بالحرمين الشريفين بالدعاء فقط بأن ينصر الله أهل غزة، دون ذكر إسرائيل أو جرائمها بأي كلمة.
وقبل أيام وخلال جلسة نقاشية في منتدى “بلومبرغ” للاقتصاد الجديد المنعقد في سنغافورة، أبدى وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، تعاطفه وألمه لأجل القتلى الإسرائيليين في عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي لم يتلفظ فيه بأي كلمة إدانة واحدة لجرائم الاحتلال مكتفيا بكلام عام عن الوضع الإنساني في غزة.
“الفالح” أكد أيضا خلال تصريحاته أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ما زال مطروحًا على الطاولة، مشيرًا إلى أن التطبيع مشروط دائمًا بالتوصل لحل سلمي للقضية الفلسطينية.
وزير الاستثمار السعودي، أكد كذلك أن المملكة “لا تبحث حاليا إمكانية استخدام سلاح النفط للضغط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.”
ارسال التعليق