سعي السعودي حثيث لشراء منازل ملاصقة للأقصى
في مفاجأة جديدة وفضيحة تضاف لسجل “المحمدين” ـ يتيم زايد وابن سلمان ـ اللذان أصبح صعودهما للواجهة خطر كارثي يهدد المنطقة برمتها، كشفت مصادر مقدسية عن السبب الحقيقي وراء سعي السعودية والإمارات لشراء بيوت الفلسطينيين الملاصقة للمنزل الأقصى عن طريق إغواء أصحابها بملايين الدولارات عبر رجال أعمال إماراتيين مقربين من ولي عهد أبو ظبي.
وبحسب المصادر المقدسية المطلعة التي نقلت عنها مواقع إخبارية، فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن، هي أن البيت الملاصق للمسجد الأقصى، والذي سعت السعودية إلى شرائه، كان من أجل افتتاح مقر سعودي”.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها والتي تعمل على متابعة النشاط السعودي في القدس، أن “الهدف من إيجاد هذا المقر، يأتي من أجل القيام بنشاط ودور موازي لدور دائرة الأوقات الإسلامية في القدس، والتي تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية”.
وأكدت أن “التواجد السعودي، الذي يجري محاولة تدشينه في القدس المحتلة، يأتي كخطوة ونقطة متقدمة لدورهما في المسجد الأقصى، كدور منافس للوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى وكافة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس”.
وأشارت المصادر، إلى أن “السعودية والإمارات عملت على محاولة تركيع النظام الأردني، لتمرير صفقة القرن بما يخص الوصاية على الأقصى”، معتبرة أن ما دفع السعودية لاستئناف دفع المساعدات المالية للأردن، هو “التقارب الذي جرى بين عمان وأنقرة من جهة، والخشية من حدوث ربيع عربي جديد خارج عن السيطرة في الأردن”.
وكان الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين، داخل مناطق الخط الأخضر، قد كشف في أوائل يونيو الماضي عن محاولة رجل أعمال إماراتي شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة.
وقال الشيخ الخطيب إن رجل الأعمال “المقرب جدا” من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، استهدف البيوت الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بمساعدة رجل أعمال مقدسي محسوب على محمد دحلان.
وأشار إلى أن رجل الأعمال “عرض على أحد سكان القدس مبلغ 5 ملايين دولار لشراء بيت ملاصق للمسجد الأقصى، وعندما رفض العرض وصل المبلغ إلى عشرين مليون دولار للبيت ذاته”.
ولفت إلى أن هذا يعيدنا إلى دور محمد بن زايد في الإمارات في شراء بيوت أهل القدس (سلوان ووادي حلوه) في عام 2014، وتحويلها إلى المؤسسات الاستيطانية”.
وكان “الخطيب” أيضا أشار العام الماضي إلى دور مشابه لمقربين من أبوظبي، حيث قال إن “الدور الإماراتي لم تظهر حقيقته إلا الآن، وما خفي كان أعظم، فما علمناه أن دولة الإمارات تقوم بشراء بيوت المقدسيين عبر جمعيات يهودية أمريكية لها مقرات في الإمارات، ويأتون من الإمارات مباشرة إلى إسرائيل، من خلال سماسرة فلسطينيين يسهلون لهم شراء عقارات المقدسيين، خاصة القريبة جدا من المسجد الأقصى المبارك، ومن خلال بعض مندوبيهم الذين كانوا يعملون في جمعيات إماراتية، وهؤلاء بمنزلة الطابور الخامس”.
ارسال التعليق