سفراء الخليج يعودون خانعين خائسين إلى لبنان
قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن عودة السفراء الخليجيين إلى لبنان، لا تعني انتهاء الأزمة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة (لم تسمها)، القول إن عودة سفير الرياض إلى بيروت "لا تعني أكثر من ذلك، إذ إن منع استيراد المنتجات الزراعية مستمر، ومنع السفر إلى لبنان لا يزال قائما" وكذلك هيمنة حزب الله بقيت صامدة وتتمدد.
وأكدت تعهد الرياض بالاستمرار في تقييم التزامات الحكومة اللبنانية، مشددة على أنها لن تتهاون في التعامل مع أي تجاوز أو إشارة سلبية.
ونقلت الصحيفة عن محللين القول إن الدور السعودي في المنطقة بإمكانه إنقاذ لبنان والشعب اللبناني من السيطرة الإيرانية على مقدراته وقراراته التي أوصلت لبنان لما هو عليه الآن.
والخميس، أعلنت السعودية والكويت عودة سفيرهما إلى لبنان، بعد أكثر من 5 أشهر على استدعائهما.
ورحب رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي"، بهذه الخطوة وأكد أن لبنان يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج "التي كانت وستبقى السند والعضد".
وتدهورت العلاقات بين السعودية ولبنان في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فاستدعت المملكة سفيرها من بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق "جورج قرداحي" حول حرب اليمن.
لكن وزير الخارجية السعودي اعتبر يومها أن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.
وتضامنا مع السعودية، اتخذت البحرين والكويت واليمن خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وقررت السلطات الكويتية لاحقا "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.
وكانت السعودية ودول الخليج الثرية يوما ما تقدم تبرعات سخية للبنان، لكن العلاقات توترت منذ سنوات بسبب تنامي نفوذ جماعة "حزب الله" الشيعية المدعومة من إيران.
ويرى المراقبون في الشأن السعودي بأن السعودية قد خضعت وانصاعت الى مطالب لبنان عامة ومطالب حزب الله خاصة، مثلما خضعت سابقا أمام قطر واسترجعت كافة علاقاتها معها، من دون أن تتنازل قطر عن شرط واحد من الشروط 13، التي فرضتها السعودية وقطيعها الرباعي عليها، فالسعودية رهنت اعادة علاقاتها مع لبنان بتقليص وتحجيم هيمنة حزب الله، ولكن الحزب لم تتحجم هيمنته وقد اصبح يتهجم على السعودية وملكها سلمان وبقية مسؤوليها بكل شراسة وصلافة.
ارسال التعليق