سودانيون يتظاهرون أمام سفارات السعودية في لندن
تظاهر المئات من أبناء الجالية السودانية في العاصمة البريطانية لندن أمام سفارات السعودية والإمارات ومصر تنديداً بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلد.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلد ومساعي السعودية والإمارات ومصر من خلال محاولة إثارة الأزمات والمشكلات بما يخدم مصالحها الخاصة مما تسبب في أزمة ومعاناة كبيرة لأبناء الشعب السوداني، وأشاروا إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول سلمية بعيداً عن لغة التصعيد والفوضى.. إلى ذلك حذّر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا، تيبور ناجي، مساء الجمعة، من تكرار السيناريو الليبي في السودان، بانزلاق الأوضاع نحو “الفوضى”، مطالباً بإجراء تحقيق مستقل وذي مصداقية بشأن فض اعتصام الخرطوم.
ومن أديس أبابا التي وصل إليها بعد زيارة إلى السودان استمرت يومين، نبّه المسؤول الأمريكي إلى “إمكانية الوصول إلى حالة من الفوضى في السودان، كما هو الحال في ليبيا”، مشدداً على أن واشنطن “لا تلعب دوراً مباشراً في السودان، بل تقدم النصح والدعم للاتحاد الإفريقي”. وأكد أن “الاتحاد الإفريقي لديه أدوات أخرى يمكنه اتخاذها إلى جانب تجميد عضوية السودان، في حال تدهور الوضع في البلاد”.
وجدد تيبور ناجي التأكيد على “أهمية الوصول إلى حكومة مدنية تلقى رضا الشعب” حسب قوله، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن واشنطن تدعم الوساطة الإثيوبية بين المعارضة السودانية والمجلس العسكري.
كما كشف أن واشنطن طلبت من الجيش السوداني سحب قواته من العاصمة الخرطوم، معرباً عن اعتقاده ب”وجود مخرّبين” من طرفي الأزمة في السودان “يحولون دون التوصل إلى اتفاق”، حسب تعبيره.
وخلص تقرير موسع نشره موقع “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكي، يجمع بين المعلومات الخاصة والتحليل، إلى أن الفض الدموي لاعتصام الخرطوم من قبل عسكر السودان، حلفاء وكلاء أمريكا في المنطقة، أي السعودية والإمارات، أدى ولا يزال إلى ظهور تشققات بين واشنطن من جهة، والرياض وأبو ظبي من جهة ثانية، وأن ذلك دفع بواشنطن إلى إعادة تسليم الملف السوداني لوزارة الخارجية وسحب الملف من القيادتين السعودية والإماراتية.
ارسال التعليق